أشار الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي رئيس مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات، تحت عنوان "دعوة للتدبر"من خلال صفحته على "فيسبوك"، إلى4 أنواعمن الفتن مذكورة في قصص سورة الكهف.
وأوضح الجفري أن النوع الأول فتنة الدين: قصة أهل الكهف ، والثاني فتنة المال: قصة صاحب الجنتين ، والثالث فتنة العلم: قصة موسى مع الخضر ، والرابعة فتنة الملك: قصة ذي القرنين.
وأضاف :هي تكون مجتمعة في فتنة الدجال فمن قرأ سورة الكهف في كل جمعة وقاه الله فتنة الدجال، جمعة مباركة مع تدبّر سورة الكهف وكثرة الصلاة عليه .
وفي سياق متصل، قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تحفظ المسلم إلى الجمعة التي تليها وتكون نورا له.
وأضاف « جمعة» عبر صفحته على « فيسبوك» أن حفظ عشر آيات من سورة الكهف يعصم الشخص من فتنة الدجال، وتضيء وجهه يوم القيامة، فيبدو كالقمر ليلة البدر.
واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بما روى عن أبي قلابة، قال: «من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره ؛وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر».
جدير بالذكر أن قراءة سورة الكهف يكون من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة، قال المناوي: " يندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي -رضي الله عنه-".
ولقراءة سورة الكهف فضائل وحِكمٌ عديدة:
1) نزول السكينة: فقد كان صحابي يقرأ سورة الكهف وفي بيته دابّة؛ فجعلت تضطرب وتتحرّك، فتوجّه بالدعاء إلى ربّه بأن يسلّمه من الدابة، فإذا بسحابة قد غشيته، فروى ذلك لرسول الله، فبيّن له الرسول أنّ القرآن الكريم من أسباب حلول السكينة، أي إن السحابة هي السَّكينة والرحمة، ويقصد بذلك الملائكة، لِذا اضطربت الدابة لرؤيتهم، وهذا دليلٌ على فضل قراءة القرآن وأنه سببٌ لنزول الرحمات والسكينة وحضور الملائكة، روى الإمام مسلم في صحيحه: (قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ).
2) نيل النور يوم القيامة: قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (من قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نورًا إلى يومِ القيامةِ).
3) العصمة من المسيح الدجال: إذ إنّ فتنته عظيمة، وما من نبيٍ إلّا وحذّر قومه منه، وقد قيل إنّ العصمة تتحقّق بقراءة أوائل آيات سورة الكهف دون تحديدٍ، وقيل إنّها بأول ثلاث آياتٍ، وقيل تتحقّق بآخر عشرة آيات، وقيل بأول عشرة، ومع ذلك فمن الأفضل أن تُحفظ السورة كاملة وتُقرأ، فإن تعسّر فعشرة أياتٍ من أولها وعشرة من آخرها، وإلّا فالعشرة الأولى فقط، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ).