هى واجهته المفضلة يسعى لتخريبها، ونهب ثرواتها، فعند دخول الدولة فى نفق مظلم وتأجيجالاحتجاجاتبها، يظهر رجب طيب أردوغان ويستغل ضعف الحالة الموجودة ثم يبدأ بالانقضاضعلى فريسته، هكذا يتعامل الشيطان التركي مع دول أفريقيا فلم يدخل بلدا إلا وقام بتخريبها وتشريد شعوبها، هذا الأمر يتضح جليابعد مرور ما يقربمن عامين على زيارته إلى دولة ماليوالتى حل عليها الظلام فى مارس 2018، فماذا حدث؟
مالي فيمأزق
تمر دولة مالي الأفريقية بمنعطف تاريخي خلال تلك الفترة وخاصة بعد تمرد عسكريين قاموا باحتجاز رئيس مالي إبراهيم أبو بكر كيتا والذي أعلن استقالتهمن السلطة فى خطاب متلفز بثه التليفزيون المالي الرسمي، هذه الدولة التى أنهكها الإرهاب استقبلت فى بداية مارس عام 2018، الخليفة العثماني والذى زعم وقتها أنه يسعى من خلالها إلى تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية.
تحالف مع الشيطان
تاريخية، هكذا صرح وقتها الخليفة العثمانى المزعوم على زيارته إلى مالي، وناقش أردوغان وقتها الملف الأمنى فى ظل الهجمات والاختطاف من الجماعات الإرهابية الإسلامية لسنوات، الغريب فى الأمر أن أردوغان الذى يظهر الوجه الجميل، هو نفسه الشخص الذى يمد يده ويدعم الجماعات الإرهابية المتطرفة وخاصة جماعة داعش الصحراء الذي يعد الأخطر فى أفريقيا والذي يتمركز فى الصومال وليبيا وحوض بحيرة تشاد وفي منطقة الساحل الأفريقي وظهر هذا التنظيم خلال إعلان البيعة البغدادي عام 2015.
دعم جماعة النصرة فى مالي
تركيا تعد الداعم الرئيسي لـتنظيم النصرة الذييتمركز فى مالى ويشكل تهديدا لدول الجوار مثلالنيجروبوركينا فاسووتشاد، حيث أن هذا التنظيم الخطير يدين بالولاء إلى تنظيم القاعدة، حيث تأسست هذه الجماعة الإرهابية فى عام 2017.
فى تقرير نشره موقع Nordic monitor فى وقت سابق والذي يتحدث عن تمويل تركيا للجماعات الإرهابية فى أفريقيا، حيث أكد التقرير أن الجنرال المتقاعد عدنان تانفردي، كبير المعاونين العسكريين السابقين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إنه على تركيا دعم الجماعات الإسلامية ضد "إرهاب الدولة" وذلك في بعض المناطق الحرجة في إفريقيا مثل جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي ونيجيريا.
وكشف مقال نشره Tanrıverdi عن المحدد الرئيسي لروابط حزب العدالة والتنمية الحاكم مع الجماعات المتطرفة والإرهابية في أفريقيا.
وأكد المقال أن تانفردي وهو شخصية مهمة في الدائرة الداخلية لأردوغان، قال إنه يجب على تركيا أن تنظر في اتخاذ تدابير فعالة لحماية "الجماعات الإسلامية" في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي ونيجيريا من إرهاب الدولة.
وقال تانفردي: "بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أنه يجب دراسة إرهاب الدولة التمييزي والمدعوم من الخارج الذي يستهدف الجماعات الإسلامية في بعض المناطق الحرجة في إفريقيا مثل جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي ونيجيريا، والتدابير الوقائية لحماية تلك الجماعات بعناية".
تمرد عسكري
تركيا لم تكن لها نوايا طيبة تجاه دول أفريقيا بل أنها تدعم الإرهاب وعدم الاستقرار بهذه الدولة التى تسعى شعوبها للراحة والهدوء وتنمية أوطنها، ولكن تشهد مالي اليوم وبعد مرور عامين من زيارة أردوغان لحالة عدم استقرار حيث أعلن الرئيس المالي إستقالته من السلطة حيث قال فى خطاب لهأشكر الشعب المالي على دعمه لي على مدى هذه السنوات الطويلة وعلى دفء عاطفته، وأبلغكم بقراري التخلّي عن كلّ مهامي، اعتبارًا من هذه اللحظة..لا أريد إراقة أي قطرة دم".