قالت دار الإفتاء المصرية، إن من يعاني من النسيان وكثرة التفكير فى الصلاة فعليه ان يقرأ القرآن الكريم فى الصلاة بطمأنينة وفى التسبيح وفى الركوع والسجود نسبح مرة فهذا يساعد على الخشوع والتركيز.
وأضافت الإفتاء، أن الصلاة هي عماد الدين، وأول ركن فيه، وإن صلحت صلح العمل كله وإن فسدت أصبح العبد في مشكلة كبير، « الصلاة تحتاج إلى تركيز وخشوع بإستحضار عظمة الله - سبحانه وتعالى- ونسيان الدنيا وجميع متعلقاتها كافة وقت أن يكون العبد بين يدى ربه.
اقرأ المزيد ..حكم مقولة «هو مات وربنا افتكره»
وأشارت إلى أن علاج السهو الشديد في الصلاة هو أن يُهيئ المصلي نفسه قبل الصلاة بدقيقتين أو ثلاث بأنه سيصلي ويقف بين يد مالك الملك الله -عز وجل-،لافتة أنه يجب المحافظة على السُنة القبلية للصلاة لأنها تمهّد القلب والعقل والجوارح لأداء الفريضة.
حكم مقولة العبد في التفكير والرب في التدبير
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية، إن مقولة «العبد في التفكير والرب في التدبير» مثل عامي مصري شهير، يُقصد به أن العبد عليه أن يفكِّر ويخطِّط ويأخذ بالأسباب، ثم لا يقلق ويترك على الرب أن يدبِّر له الطريق والوسيلة لتنفيذ ما خطّط.
وأضاف «الورداني» في فتوى له، أن الشق الأول في المثل يدل على التفكير وهو أمر جيد، فالعقل نعمة امتاز بها بنو آدم كما قال تعالى: «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا».
وتابع: «أما الشق الثاني في المثل فيؤكد الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في تدبير الأمور فهو الرازق والمعطي، كما قال تعالى: «وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا».
وأشار أمين الفتوى، إلى أن هذه المقولة تشعر المؤمن براحة وعدم الخوف على رزقه، وينفي العبد بهذا المثل القدرة على فعل أي شيء سوى التفكير فقط، فالمصريون حينما يفكرون يأخذون بالأسباب، فهذه المقولة تدل على إيمانهم بما أنزل الله عز وجل.