"لا أريدإراقة أي قطرة دم".. هكذا خرج الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا معلنا استقالته بعد الإحتجاجات التى شهدتها البلاد وسط تمرد مجموعة من العسكريين والذى احتجزوه ورئيس وزرائه، هذا الرئيس الذى خرج فى خطاب متلفز إلى شعبه كان قد أنُتخب رئيسا لـماليفى عام 2013 و فاز بولاية ثانية فى عام 2018، فما هى قصته وكيف تدرج فى المناصب حتى إستقال من الرئاسة.
النهاية التيكتبتلتاريخ كيتا الملقب بالرجل الصلبفى 19 أغسطس 2020 عندما قال فى خطاب على لسانه " أشكر الشعب المالي على دعمه لي على مدى هذه السنوات الطويلة وعلى دفء عاطفته، و أبلغكم بقراري التخلّي عن كلّ مهامي، اعتبارًا من هذه اللحظة"، هذا الرجل السياسي الذيتقلد عدة مناصب كانت بدايتها عندما أصبحوزير الخارجية فىماليعام1993، ثم عُين فى منصبالوزير الأول في مالي من 4 فبراير 1994 حتى 15 فبراير 2000.
الحلم بالسلطة كان هذا الدافع الذي دفع كيتا إلى الإستقالة من رئاسة الوزراء من أجل الترشح فى الانتخابات الرئاسية عام 2002، حيث قام بتأسيس حزب خاص به تحت مسمى التجمع من أجل مالي "RPM"عام 2001، وشهد إنضمام الكثيرين إليه، إلا أنه على الرغم من ذلك لم يحالف الحظ كيتا خلال الانتخابات الرئاسية عام 2002 و2007 والتى هزم فيها أمام أمادوتوماني توري، لمرتيين متتاليتين.
الحلم يتحقق
لم يكف كيتيا عن المحاولة للفوز بمقعد راسة مالي فقد خاض الإنتخابات الرئاسية فى 2013 والتى فاز فيها أمامسوميلا سيسي، وتجدد إنتخاب كيتيا أمام رئيسا لمالي فى 2018 حيث أعلنت وقتهاوزارة الإدارة المحليةفوز كيتيا بنسبة67% من الأصوات خلال الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي نافسه فيها زعيم المعارضةسوميلا سيسي.
أغسطس..كيتا يستقيل
يبدو أن الرياح تأتى دائما بما لا تشتهيه السفن، ففى نفس الشهر الذي فاز فيه إبراهيم كيتيا بمنصب الرئاسة منذ عاميين، هو نفس الشهر الذى أعلن فيه خلاله تخليه عن السلطة، فى ظل الفترة الحرجة التى تشهدها مالي.
يذكر أن كيتيا ولد فى 29 يناير1945 في كوتيالا ودرس الأدب في مالي والسنغال وفرنساويلقب كيتيا داخل مكمالي بـ"اي بي كا"، وكان يتعهد كيتا فى خطابه المشهور عام 2013: "من أجل كرامة مالي سأستعيد السلام والأمن، وسأعيد الحوار بين كافة أبناء أمتنا".
وشهدت مالي، تمردا عسكريا احتجز على أثره رئيس مالي كيتا ورئيس وزرائه، فضلا عن إعلان إبراهيم بوبكر كيتا عن استقالته من منصبه كرئيس للبلاد وذلك في خطاب بثه التلفزيون الرسمي المالي.