قال الشيخ إبراهيم أحمد جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، إن الهجرة في اللغة تعني الانتقال من مكان لآخر، والهجرة النبوية هي انتقال النبي - صلى الله عليه وسلم- وصحابته من مكة المكرمة إلي يثرب، التي أسماها - عليه الصلاة والسلام- بالمدينة المنورة.
وأوضح «جاد الكريم» عبر فيديو البث المباشر لصدى البلد بالإشترك مع مركز الأزهر العالمي أنه في الهجرة النبوية الشريفة دروس وعبر كثيرة جدًا، أبرزها: الصبر والإيمان والثبات، لافتًا: « جاءت الهجرة بعد عناء طويل وكفاح مرير مر به النبي - صلى الله عليه وسلم- وصحابه».
وأضاف عضو الأزهر العالمي للفتوى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- رفض أن يقبل جميع عروض قريش عليه للتراجع عن رسالته، ولكنه رفض ثباتًا على المبدأ، كما تحمل المسلمين في مكة العذاب ثباتًا وإيمانًا على الحق.
وتابع: " كما نتعلم من الهجرة النبوبة الشريفة الثقة بالله -سبحانه وتعالى- والتضحية، وحب الوطن، مستشهدًا بما روى عَنْ عبداللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: "وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ" رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ.
في سياق متصل، أكد الدكتور على جمعة،
مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن أفضل
أنواع الهجرة هجرة الإثم والعدوان لما فيها من إرضاء الرحمن، وإرغام النفس
والشيطان.
ونبه «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الهجرة نوعان، هجهرة الأوطان، وهجرة الإثم والعدوان، والثانية أفضلهما.