- مدبولي: الدولة ستكون قادرة من خلال هذه المنظومة على متابعة أية تنمية تحدث في كل محافظة
- مدبولى يوجه بإنشاء وحدة مصغرة فى كل وزارة ومحافظة لتحديث جميع البيانات أولا بأول
- السعيد:
- المشروع يسهم في تعظيم استغلال الدولة لاستثماراتها ومتابعة مشروعات الدولة
- المنظومة تعمل على:
- مُتابعة الأداء التفصيلي لمشروعات الدولة وأصولها وحُسن استخدام الموارد وترشيد الإنفاق الحكومي
- التوصل إلى نظام تخطيط قومي متكامل يسهم في توجيه جهود التنمية إلى المناطق ذات الاحتياجات
- استرداد حُقوق الدولة من رصد المُخالفات وتوقيع الغرامات المالية وتوجيه استثمارات الدولة
- إنتاج إحصائيات مكانية للمساحات المزروعة من الأرز بالمراكز والمحافظات
استعرض مجلس الوزراء خلال اجتماعه اليوم، الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الموقف التنفيذي لمشروع تكامل البنية المعلوماتية المكانية على المستوى القومي.
وأشاد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمنظومة البنية المعلوماتية المكانية، لافتًا إلى أن الدولة ستكون قادرة من خلال هذه المنظومة على متابعة أية تنمية تحدث في كل محافظة على أرض مصر، مشددًا على أهمية تكامل جهود الوزارات والحرص على أن تعمل كل جهة على الاستفادة المثلى من هذه المنظومة وإمكاناتها.
كما وجه مدبولى بإنشاء وحدة مصغرة فى كل وزارة ومحافظة بهدف التنسيق مع الإدارة المركزية للمنظومة وتحديث جميع البيانات أولا بأول.
من جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد، أن هذا المشروع يسهم في تعظيم استغلال الدولة لاستثماراتها، ومتابعة مشروعات الدولة المختلفة، وتوجيه الموارد المختلفة بصورة أكثر فاعلية، وكذا رصد أي مخالفة تحدث في أية محافظة.
وأوضحت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الوزارة قامت بالتعاون مع وزارة الدفاع، وإدارة المساحة العسكرية، ومختلف جهات الدولة، من أجل تأسيس منظومة معلوماتية متكاملة للتخطيط القومي للمتابعة والتقييم.
ولفتت إلى أن هذه المنظومة من شأنها تحقيق مجموعة من النتائج المباشرة وغير المباشرة، ومن أبرزها مُتابعة الأداء التفصيلي لمشروعات الدولة وأصولها، وحُسن استخدام الموارد وترشيد الإنفاق الحكومي، والتوصل الى نظام تخطيط قومي متكامل يسهم في توجيه جهود التنمية إلى المناطق ذات الاحتياجات الحقيقية، فضلا عن استرداد حُقوق الدولة من رصد المُخالفات وتوقيع الغرامات المالية، وتوجيه استثمارات الدولة.
وقالت الوزيرة إن موقف منظومة البيانات المكانية على مستوى الدولة قبل تنفيذ المشروع، كان يشير إلى تكرار تنفيذ مشروعات المعلومات الجغرافية بشكل غير منظم وغير مترابط، واختلاف المواصفات الفنية لقواعد البيانات المكانية وبالتالي عدم تكاملها، وكذا تكرار البيانات المكانية في كل جهة، وصعوبة ضمان دقة تلك البيانات وكذا صعوبة تحديثها أو تحليلها وبالتالي ضعف فرص الاستفادة المثلى منها.
وأضافت الدكتورة هالة السعيد أن المشروع يعتمد على بناء وإتاحة بنية معلوماتية مكانية متكاملة للحكومة المصرية، باستخدام أحدث التقنيات والتكنولوجيا المتطورة في مجال تصوير الأقمار الصناعية واستخدام التصوير الجوي، وذلك لإنتاج خرائط الاساس الموحدة للدولة، وإنتاج جميع التقارير المكانية.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن إمكانيات هذا المشروع تتيح تحليلات صور الأقمار الصناعية، وإصدار التقارير الناتجة عنها، وإصدار وإتاحة خرائط الأساس، وتحميل وتحديث البيانات المكانية للجهات المختلفة بالدولة، وتحقيق التكامل بين البيانات والتطبيقات التخصصية للجهات على خرائط الأساس.
وتم استعراض موقف تنفيذ المشروع، حيث تم تصوير مساحة ٤٩ ألف كم٢، وتم إنتاج خرائط الأساس من خلالها، بدقة ٣٠ سم، لشمال الدلتا ومدن القناة مارًا بـ ١٤ محافظة، وتم تصوير مساحة ٢٥ ألف كم٢، ومستهدف تصوير مساحة ٥٠ ألف كم٢، لإنتاج خرائط أساس من خلالها.
كما تم إنتاج خريطة أساس بمقياس رسم 1/2500 لمساحة 49 ألف كم2، لشمال الدلتا ومدن القناة مارًا بـ ١٤ محافظة، تمثل جميع المعالم مثل: المباني والمنشآت، والطرق، الكباري والأنفاق، ومحطات وخطوط السكة الحديد، والأراضي الزراعية والحدائق، والمسطحات المائية من البحار والأنهار والترع، ومُستهدف تحديث خريطة الأساس الحالية واستكمال رسم 25 ألف كم2 قبل نهاية العام الحالي 2020، كما أنه مُستهدف استكمال رسم باقي خريطة الأساس لمساحة 50 ألف كم2 بالعام 2021، وتقوم 12 جهة حكومية حاليًا بتوقيع بياناتها على خريطة الأساس.
وتم التأكيد أن هذه الأهداف المرجوة تتحقق من خلال منصة معلومات مكانية تحقق التكامل بين البيانات المتاحة والتطبيقات التخصصية المختلفة لكل وزارة/ قطاع بالدولة في إطار قياسي موحد للمعلومات الجغرافية، بهدف إتاحتها لجميع الجهات وبما يخدم منظومة التخطيط المصرية ودعم متخذ القرار لتنفيذ رؤية مصر 2030.
وتعتمد المنظومة على أحدث تكنولوجيا الأقمار الصناعية بالعالم ويتم إتاحة حسابات إلكترونية لمنظومة التصوير الفضائي للجهات الحكومية المعنية، حيث تدخل فى العديد من التطبيقات القطاعية بالدولة، حيثُ تم إنشاء مركز المتغيرات المكانية بإدارة المساحة العسكرية (تم إصدار 9 تقارير متغيرات مكانية بإجمالي 320 ألف متغير)، وتم تطوير وحدات المتغيرات المكانية بمحافظتي المنيا والقليوبية وربطهما بالمركز الرئيسي بالمساحة والتخطيط وجار تطوير باقى المحافظات قبل نهاية العام الحالي 2020.
وتم عرض مثال توضيحي للاستفادة من صور الأقمار الصناعية في متابعة تنفيذ مشروعات الإسكان، مثل الموقف الحالي لمشروعات الحي السكني الثالث R3 بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومتابعة مشروعات تطوير مثلث ماسبيرو، وطريق ربط مدينتي المستقبل والشروق، وإنشاء طريق شبرا بنها الحر، ومتابعة تطورات إنشاء كوبري تحيا مصر، وإنشاء كوبري الشهيد هشام بركات، وإنشاء كوبري محور ترعة الزمر.
كما تم عرض مثال توضيحي للاستفادة من المنظومة في تحديد نوعية وكمية المحصول الاستراتيجي المطلوب، وذلك في حساب المساحات المزروعة الفعلية بالمحاصيل الاستراتيجية وحصر أماكنها، وكذلك استخدام منظومة صور الأقمار الصناعية ذات الدقة المكانية عالية (3 أمتار) والتصوير الدوري لجمهورية مصر العربية والاعتماد على تصنيف محاصيل الرقعة الزراعية، وأيضًا استخراج المساحات المزروعة باستخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
وتم التأكيد أنه تحقق من خلال المنظومة في هذا المثال التوضيحي مراقبة المحافظات المسموح لها بزراعة المحاصيل الاستراتيجية، ومنها الأرز وذلك لترشيد استهلاك المياه، وكذلك إنتاج إحصائيات مكانية للمساحات المزروعة من الارز بالمراكز والمحافظات، وأيضًا تنفيذ سياسات الدولة بالنسبة للمحافظات المسموح لها بزراعات معينة لترشيد استهلاك المياه وتوقيع غرامات على المخالفين.