الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أجبروها على شرب الكلور وتناول سندوتشات بأعقاب السجائر.. القصة الكاملة لتعذيب الطفلة الخادمة أمنية على يد ضابط مفصول وزوجته المغربية

الطفلة المجنى عليها
الطفلة المجنى عليها

مشاهد مرعبة وأيام قاسية عاشتها الطفلة أمنية إبراهيم فتحى، الخادمة الصغيرة، داخل منزل ضابط سابق وزوجته المغربية فى الجيزة. 

على مدار عدة شهور، ذاقت الطفلة الصغيرة جميع ألوان التعذيب حتى تحول جسدها النحيل إلى ساحة ارتسمت عليها الجروح، وبدلا من أن تلعب وتعيش طفولتها "شالت الهم" وتحملت المسئولية مبكرا.


تفاصيل الجريمة التى دارت أحداثها فى منطقة الجيزة وانتقلت إلى كفر الشيخ وانتهت فى مستشفى طنطا الجامعى بالغربية، يرويها ابن عمة الطفلة المجنى عليها.

يقول باسم حسن إبراهيم، ابن عمة الطفلة: "منذ 7 سنوات انفصل خالى عن زوجته بسبب الخلافات الزوجية، وحصلت طليقته على حكم من محكمة الأسرة حضانة لأطفالها، والتزم خالى بدفع مصاريف النفقة والحضانة لطليقته والأطفال، ومنذ عدة أيام فوجئنا بسعاد "سمسارة خادمات" التى تقوم بإرسال وتوفير خادمات للمنازل، تتصل بوالدتى تخبرها بأن أمنية ابنة خالى "تعبانة"، وأن الرجل الذى تعمل لديه يرغب فى عودتها للمنزل والدتها لكنها رفضت استلامها وطلبت من والدتى أن يقوم والدها باستلامها".


وأضاف: "علمت بالموضوع وطلبت منها أن يحضرها صاحب المنزل الذى تعمل فيه إلى بلدتنا فى كفر الشيخ، وبالفعل حضرت أمنية وصاحب المنزل الذى تبين أنه يعمل ضابطا سابقا، وفوجئنا بوجود آثار تعذيب وحروق مختلفة فى الجسم حتى الأماكن الحساسة، بالإضافة إلى قص شعرها، شعرنا بصدمة كبيرة عندما شاهدنا المنظر وطلب صاحب العمل من والدها التوقيع على إقرار أنه استلم ابنته لكن خالى رفض بعد أن شاهد ابنته بها حروق واتصلنا بالنجدة التى حضرت وحررت محضرا وتوجهنا إلى قسم الشرطة".

وتابع ابن عمة الضحية: "سألنا أمنية عن أسباب الحروق والإصابات الموجودة فى جسدها، فقالت إن زوجة صاحب المنزل الذى تخدم فيه وزوجها هى التى عذبتها واعتدت عليها، وأجبرتها على النوم فى دورة المياه وقامت بإطفاء السجائر فى جسدها والأماكن الحساسة، ووضع بواقى السجائر فى السندوتشات، وأجبرتها على تناولها لدرجة أنها فى أحد الأيام قامت بإجبارها على شرب الكلور ".


واستطرد: "حررنا محضرا بالواقعة وتم نقلها إلى عدة مستشفيات، لكنها رفضت استلام الحالة، وتم تحويلها إلى مستشفى طنطا التعليمى، وتبين أن الحروق من الدرجة الأولى وجار عمل الفحوصات الطبية الكاملة لها وتبين من التقارير الطبية أن نسبة الحروق تتخطى 70%".

وقالت أمنية المجنى عليها فى محضر الشرطة إن والدتها أرسلتها للعمل فى منزل المتهم وزوجته للعمل كخادمة، وبعد فترة بدأت الزوجة فى تعذيبها وقص شعرها وسكب الزيت والماء الساخن على جسدها وكيها بأعقاب السجائر ومادة الكلور على الجروح، بالإضافة إلى تعذيبها فى المناطق الحساسة وقطع جزء من أذنها، وما زالت التحقيقات جارية حتى الآن.

وكانت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ تلقت بلاغا من إبراهيم فتحى يتهم فيه "ك. خ"، ضابط مفصول، وزوجته مغربية الجنسية، بتعذيب ابنته أمنية 9 سنوات.