أفادت دراسة طبية بأن إجراء جراحة استئصال المرارة أثناء فترة الحمل، خاصة في الحالات الحادة والحرجة، في حال هناك حاجة لاستئصالها يعد الخيار الأفضل للمريضة، مقارنة بخيار الانتظار حتى ما بعد الولادة.
وقال الدكتور"فرانشيسكو بلازوا"، الأستاذ في كلية الطب جامعة" توماس جيفرسون" الأمريكية : "توصي الضوابط الطبية الحالية بضرورة إجراء جراحات استئصال المرارة، خاصة في الحالات الحرجة، إلا أن معظم الحوامل يفضلن إرجاء اتخاذ هذا القرار لما بعد الولادة".
وأضاف "بلازوا"، في بيان صحفي "أردنا معرفة عدد المرات التي تم فيها اتباع الإرشادات، وما إذا كان اتباع هذه الإرشادات قد أدى بالفعل إلى تحسين النتائج بالنسبة للنساء الحوامل".
بالنسبة للدراسة، نظر فريق "بلازوا" في سجلات 6,390 امرأة حامل تم إدخالهن إلى المستشفى بسبب التهاب المرارة بين يناير 2010 وسبتمبر 2015 .. وعلى الرغم من الإرشادات، خضع 38٪ فقط من النساء لعملية جراحية لإزالة المرارة أثناء الحمل.
ووجد الباحثون أن النساء الحوامل اللائي لم يخضعن لعملية جراحية كن أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات عند ولادة أطفالهن بثلاث مرات مقارنة بمن خضعن لعملية جراحية.. وشملت المضاعفات ضعف نمو الجنين، والولادة المبكرة، والولادة القيصرية، والنزيف، والجلطات الدموية، والعدوى.
وأوضح الباحثون أن هذه الاختلافات كانت في الغالب بسبب زيادة مخاطر ضعف نمو الجنين والولادة المبكرة والولادة القيصرية.. وفقًا للباحث الدكتور "أرتورو ريوس دياز"، أستاذ الجراحة: "لا تخبرنا البيانات بالضبط عن سبب حدوث هذه المضاعفات ، فقط أنها كانت أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي تأخرت جراحاتهن بعد حساب الاختلافات بين المجموعات".
وأشار الباحثون أيضًا إلى أن النساء اللواتي لم يخضعن للجراحة أثناء الحمل كن أكثر عرضة بنسبة 61٪ للعودة إلى المستشفى في غضون 30 يومًا من الخروج، و95٪ أكثر عرضة لإعادة الدخول بسبب مضاعفات.. وأوضح الباحثون أن هذه البيانات تظهر أن هناك مخاطر في انتظار الجراحة.