احتفلت معمرة بريطانية، عاصرت خلال حياتها حربين عالميتين وجائحتين، بعيد ميلادها الـ103 في الآونة الأخيرة خلال تجمع عائلي أقيم في دار لرعاية المسنين بمقاطعة "لانكشاير" الواقعة شمال غرب إنجلترا، وحرص الحاضرون على الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن المسنة "مارجريت والتون" ترأس عائلة كبيرة مكونة من أربعة أبناء وسبعة أحفاد و14 من أبناء الأحفاد، وقد استغلت فرصة الاحتفال بعيد ميلادها للتحدث عن حياتها والأحداث التي عاصرتها، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تندم على أي شيء.
يذكر أن "والتون" وُلدت بمدينة "بلاكبيرن" بمقاطعة "لانكشاير" في الرابع عشر من أغسطس لعام 1917، في خضم الحرب العالمية الأولى؛ وبعد عام من ولادتها، هزت جائحة الإنفلونزا الإسبانية العالم، وعندما كانت في أوائل العقد الثاني من عمرها بدأت الحرب العالمية الثانية.
وأمضت هذه السيدة حياتها في "بلاكبيرن"؛ وفي أواخر ثلاثينيات القرن الماضي التقت بزوجها أثناء قضائها عطلة؛ وقد توفي منذ بضع سنوات.
وقالت "والتون"، خلال حديثها بمناسبة عيد ميلادها الـ103، إنها لا تندم على أي شيء في حياتها، مشيرة إلى أن سر عمرها الطويل في رأيها هو عدم القلق بشأن صغائر الأمور والاستمتاع بكل ما تجلبه لك الحياة، فالحياة قصيرة، وكانت هذه نصيحتها لحياة سعيدة؛ وتابعة قائلة إن الحياة على الرغم من ذلك "لا تبدو قصيرة بالنسبة لي".
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إجراءات الوقاية من كورونا حالت دون إقامة احتفال كبير بمناسبة عيد ميلاد "مارجريت والتون" كما كانت تحب، لكن أفراد عائلتها تمكنوا من الجلوس عند الباب الأمامي لدار رعاية المسنين الذي تقيم به وغنوا لها احتفالًا بهذه المناسبة.