أن تحتاج طفلة لم تتخط العام الأول من عمرها زراعة قلب؛ هو أمر مؤلم، لكن الصادم،أن تكون نجاتها وقدرتها في البقاء على قيد الحياة،كارثة من الألم.
مرّت الطفلة الأمريكية المعجزة «روبي»،بعملية زراعة قلب؛ بعدما ولدت بمرض نادر وجد في 1% فقط من جميع حالات الولادة.
اقرأ المزيد:
ونجحت الطفلة بشكل أذهل والديها والأطباء في التعافي والتغلب على الألم، رغم خضوعها لعملية جراحية استمرت 10 ساعات.
وكانت قدرة الطفلة المعجزة على التعافي أمر مثير للحيرة، فقد تحتاج إلى زراعة قلبين آخرين على مدى حياتها بسبب المرض النادر الذي تعاني منه.
وتلقت روبي قلبًا جديدًا عندما كان عمرها 6 أشهر فقط، بعد ولادتها باعتلال عضلة القلب التوسعي، وهي حالة نادرة تسبب ضعف القلب، وانخفاض قدرته على الضخ، وإمداد الجسم بالدم الكافي.
ويمكن لبعض الأطفال الذين يولدون بهذه الحالة أن يعيشوا بشكل طبيعي ويتعاملوا معها بالأدوية، لكن نسبة صغيرة من الأطفال مثل "روبي" تحتاج إلى زراعة قلب جديد؛ إذا أرادوا البقاء على قيد الحياة.
ورغم نجاتها من عملية زرع مهددة للحياة ومكافحتها من أجل استعادة طفولتها، من المتوقع أن تمر روبي بصدمة مضاعفة أخرى لأنها تكبر بسبب قصر متوسط عمر قلوب المتبرعين البالغ 20 عامًا.
يقول والدها «برايان» 36 عامًا عامل بالقوات الجوية الأمريكية: "أن ترى ابنتك تمر بشيء مرعب مثل هذا، وقد كان أكثر ما كنا خشيناه كآباء هو رؤيتها وهي تدخل العملية".
وأضاف: "إنه مرض نادر للغاية، فقط 0.4 % من الأطفال يولدون بهذه الحالة التي تعاني منها روبي وثلث هؤلاء فقط يحتاجون إلى عملية زرع قلب".
"لقد كانت قوية جدًا وأذهلتنا بمدى أدائها الجيد.. كنا نعلم أنها قد ماتت على طاولة العمليات وكان الأمر مرعبًا.. لكن بكيت أنا وزوجتي بدموع الفرح عندما قيل لنا أنها بخير بعد 10 ساعات أو الجراحة".