بعد معاناة استمرت لقرابة 20 شهرًا، تمكن مريض في السابعة والأربعين من عمره من العودة إلى منزله بعد نجاته من حادث مروع كاد يودي بحياته ثم تغلبه على فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في تجربة مؤلمة لا تُنسى.
وجاء في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المريض "نيك كوبسون"، وهو من مقاطعة "دورهام" في شمال شرق إنجلترا، كان قد تعرض لحادث في شهر سبتمبر لعام 2018، أسفر عن بتر ساقيه بعد أن نجا بأعجوبة من موت محقق؛ وأصيب أيضًا خلال صراعه المرير بالإنتان وفشل الأعضاء المتعدد والجلطات الدموية وقرح الفراش من الدرجة الرابعة، لكنه تغلب على هذه الحالات المرضية.
وغادر المستشفى في أكتوبر لعام 2019، حيث انتقل إلى مركز لإعادة التأهيل لاستكمال تعافيه قبل العودة إلى منزله وعائلته؛ وخلال إقامته هناك بدأت جائحة كورونا تتفشي، وقررت زوجته البقاء معه لرعايته، لكن في نهاية شهر مارس الماضي بدأت أعراض العدوى تظهر على الزوجين، وأكدت الفحوصات الطبية إصابة "كوبسون" بـ كورونا وكذلك زوجته.
وظل الزوجان قيد الحجر الصحي معًا وتمكنا من التغلب على العدوى المميتة.
وسمح المختصون لـ"كوبسون" بمغادرة مركز إعادة التأهيل في شهر مايو بعد أن أمضى به 7 أشهر، لكن لم يمض سوى أسبوع حتى عاد إلى المستشفى إثر إصابته بالإنتان، قبل أن يتعافى، ويعود إلى منزله مؤخرًا بعد عناء طويل.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المريض قوله إنه على الرغم من كون رحلة تعافيه لم توشك على الانتهاء وأنه مازال طريح الفراش، إلا أن العودة إلى منزله بمثابة خطوة كبيرة بالنسبة إليه، خاصة وأنه أصبح في إمكانه قضاء مزيد من الوقت برفقة عائلته.