EN
رصد مقطع فيديو تداوله رواد منصات التواصل الاجتماعي لحظة اقتحام سيدة لحفل زفاف كان مُقامًا على أحد شواطئ ولاية "هاواي" الأمريكية في حضور عدد محدود من المدعوين، وتهديدها لكافة المتواجدين باستدعاء الشرطة اعتراضًا على خرقهم للإجراءات المفروضة محليًا للسيطرة على تفشي جائحة كورونا.
ودارت المواجهة بين هذه السيدة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، وبين المتواجدين في حفل الزفاف في منطقة نائية على شاطئ "وايمانالو بيتش" بجزيرة "أواهو"، التي تعد إحدى كبرى جزر ولاية "هاواي".
وحرصت السيدة على تصوير تفاصيل المواجهة لحظة بلحظة بهاتفها المحمول؛ وفي بداية الفيديو المرفق وثقت لحظة توجهها إلى مكان إقامة حفل الزفاف على الشاطئ، وتحدثت قائلة: "الشرطة قادمة"، معربة عن استيائها حيال مخالفة المتواجدين بالاحتفال لإجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وفور وصولها إلى مكان إقامة مراسم الزواج ركزت الكاميرا على ثمانية أشخاص من المتواجدين من بينهم العروسين، وبدأت تتحدث إليهم مؤكدة اعتراضها على تواجدهم على الشاطئ، حيث أنه مغلق في الوقت الحالي بسبب الوباء، وحاولت العروس تفسير الموقف، لكن السيدة قاطعتها وظلت تؤكد على أن الشاطئ مغلق وأنه غير مسموح بإقامة مراسم زواج على شواطئ الجزيرة في ظل هذه الظروف.
وحاولت المجموعة في أعقاب ذلك الابتعاد عنها والتوجه ناحية منزل مطل على الشاطئ، وواصلت هي تهديدهم بأن الشرطة في طريقها وأنه سيتم إلقاء القبض عليهم لإقامتهم الزفاف على الشاطئ.
ولم يتبين في نهاية الفيديو إذا ما كان الشرطة ألقت بالفعل القبض على المجموعة، أم أنه تم الانتهاء من مراسم عقد قران العروسين دون مشاكل.
ووفقًا لما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ولاية "هاواي" قررت إيقاف تصاريح الزواج على الشاطئ حتى الرابع من سبتمبر المقبل، على أن تكون كافة التصاريح الصادرة بالفعل بتواريخ خلال فترة الإغلاق المقررة غير صالحة، كما تقرر إغلاق شواطئ جزيرة "أواهو" أمام كافة الأنشطة باستثناء الوصول إلى المحيط اعتبارًا من الثامن من أغسطس الجاري وحتى الرابع من سبتمبر.
وأضاف التقرير أن الأنشطة الترفيهية مثل السباحة وركوب الأمواج مازالت متاحة، لكن لا يُسمح في الوقت ذاته بالتجمعات على الشواطئ.
وتعمل الجزيرة في الوقت الحالي على السيطرة على انتشار وباء كورونا وكذلك وقف السياحة غير المنظمة التي يمكن أن تسبب زيادة في حالات الإصابة بالعدوى؛ ولم يتضح إذا ما كان أصحاب حفل الزفاف من السياح أو السكان المحليين.
