قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

تفاصيل أبشع واقعة فى أسوان.. عامل مخبز يتجرد من إنسانيته ويلقى بطفل فى عجانة المخبز.. صور

المجني عليه
المجني عليه
×

فى واقعة غريبة وبشعة تقشعر لها الأبدان شهدت مدينة كوم أمبو شمال أسوان فى بداية شهر أغسطس الجارى وهى قيام عامل بمخبز بقرية سلوا بحرى التابعة لمركز كوم أمبو شمال أسوان بإصابة طفل بالصف الثالث الإعدادى بشلل رباعى عقب قيام العامل بوضعه فى عجانة المخبز .

وتعود هذه الواقعة التى تعرضها أسرة " محمد مصطفى شحات " " لصدى البلد " حيث قال محمد عبد الرازق أبن عمته بأن محمد أوضح لأسرته بقيام جارهم سيد.ف.م 35 سنة، بحمله ووضعه داخل ماكينة العجانة، ثم قام بالضغط على زر التشغيل، وتركه بداخلها فى مشهد بعيد تمامًا عن الإنسانية ودون ضمير.

وأشار محمد عبد الرازق فى تصريحاته الخاصة " لصدى البلد " إلى أن صرخات محمد بدأت تملأ المكان حيث إستغاث لفترة فتوجه عامل آخر يعمل فى المخبز، وتم فصل التيار الكهربى، وأخرج الطفل من داخل العجانة التى تسببت فى إصابته بقطع فى الحبل الشوكى وكسر فى الفقرة السادسة والسابعة العنقية، بجانب كسر فى الضلوع وكسر لوح الكتف وتجمع دموى وكسر فى أصابع اليدين ليصبح بذلك طريح الفراش مصابًا بشلل رباعى .

واقرأ أيضًا:

وعلى الفور قام صاحب المخبز بأخذ سيارة ربع نقل لنجدة الطفل محمد ونقله إلى مستشفى كوم أمبو المركزى ثم إلى مستشفى أسوان الجامعى ، ولم يتم إخطار أسرته بالواقعة.

وأكمل بأنه لم يكن أحد يعلم بما وقع لمحمد إلا بعد ثلاثة أيام من الواقعة، بعد أن تواصلنا مع الشرطة ومع صاحب المخبز الذى كان يعمل فيه، وهنا كانت المفاجأة والتى فجرها لهم الطفل نفسه والذى تحدث لأسرته عما وقع معه ليلة الحادث.

هذا فيما قالت والدة محمد بأن عمر أبنها 15 سنة وهو فى الصف الثالث الإعدادى ، وكان متفوقًا جدًا فى دراسته وحصل على مجموع عالى فى الإعدادية ، وقرر أن يعمل ويساعد مع والده ويعتمد على نفسه، وبالفعل عمل فى مخبز بنفس القرية التى نعيش فيها وهى "سلوا بحرى" بمركز كوم أمبو، وكان طبيعة العمل تبدأ يوميًا من بعد المغرب وتستمر حتى بعد الفجر .

وأضافت بأنه فى يوم من الأيام إنتظرته حتى الساعة 11 صباحًا لكن لم يأتى للمنزل ، وقامت بالبحث عنه فى كل مكان، وبدأت بسؤال جارهم "سيد.ف.م" والذى يعمل معه فى نفس المخبز حيث أوضح لها بأن إبنها محمد وقع أثناء العمل ونقلوه للمستشفى وإتضح أنه مصاب بكورونا ومنعوا الزيارة عنه .

ولكن توجهت الأم إلى المستشفى لتسأل عنه ولكنها لم تجده بالمستشفى فتوجهت إلى مستشفى أخرى ولكن لم تجده أيضًا حتى إنتهى بها المطاف إلى قسم الشرطة بعد جولة فى عدد من المستشفيات للسؤال عن إبنها ، وفى هذه اللحظة إتضح أن إبنها محتجز بالعناية المركزة بمستشفى أسوان الجامعى بعد إصابته بكسور وجروح ، وسجل دخوله بإسم آخر.

وناشد أفراد أسرة الطفل المسئولين بتوقيع أقصى العقوبة على الجانى مرتكب الواقعة، ومحاسبة صاحب المخبز المتسبب فى الإهمال الذى وصل إليه الطفل، كما ناشدت أسرة الطفل وزارة الصحة بمحاولة إنقاذ الطفل الذى يصارع الموت على فراشه خاصة أنه من أسرة محدودة الدخل، فوالده موظف بالأوقاف وأمه ربة منزل ولديهم 6 أبناء "أربعة من الذكور وإثنين من الإناث".

هذا فيما قال الدكتور محمد زكى الدهشورى عميد كلية الطب بجامعة أسوان بأن الطفل محمد مصطفى الذى تم وضعه فى "عجانة فرن" دخل المستشفى الجامعى وهو فى حالة صحية سيئة بسبب الضرر الذى لحق به، وكاد أن يدخل فى غيبوبة لولا التدخل الطبى السريع.

وأشار الدكتور محمد زكى بأن الطفل المعتدى عليه أصيب بقطع كامل فى الحبل الشوكى وكسور فى العظام العنقية، الأمر الذى أدى إلى شلل فى اليدين والقدمين .

هذا وكان قد أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوى بحبس المتهم بالشروع فى قتل طفل داخل عجان مخبز آلى بمحافظة أسوان، إذ بُلِّغت الشرطة في الثامن من شهر أغسطس الجاري بإصابة الطفل محمد مصطفى شحات البالغ من العمر خمسة عشر عام، من جرَّاء حادث وقع له بالمخبز محل عمله بناحية سلوا بحري، بمركز كوم أمبو، بمحافظة أسوان، ونقله إلى المستشفى لتدهور حالته الصحية. وأسفرت تحريات الشرطة عن تعدي المتهم محمد فراج، على الطفل المجني عليه، بوضعه بإناء العجين بالخباز الآلي بالمخبز وتشغيله، مما أصاب الطفل بإصابات بالغة قاصدًا إزهاق روحه .

وسألت «النيابة العامة» والدَيِ المجني عليه فشهدا بعلمهما من نجلهما أن المتهم وضعه بالإناء المذكور أثناء تشغيله على إثر خلافات بينهما؛ لعدم رغبة المتهم في استمرار المجني عليه بالعمل بالمخبز ، كما سألت الطفل المجني عليه فشهد بتعدي المتهم عليه بعد طلبه منه الكف عن ممازحته قاصدًا إزهاق روحه، وشهد مالك المخبز في التحقيقات بتبيلغه أولًا بتعرض المجني عليه لحادثٍ عرضيٍّ داخل المخبز أحدث إصابته.

ثم بتاريخ الثاني عشر من شهر أغسطس الجاري راجع كاميرات المراقبة المثبتة بالمخبز فشاهد وضع المتهم المجنيَ عليه داخل الخباز الآلي وتشغيله، وشهد كذلك عامل بالمخبز بإبصاره المجني عليه داخل الإناء المذكور بعد سماعه صراخه، ففصل التيار الكهربائي عن الخباز وسارع بإسعاف المجني عليه، ثم شاهد لاحقًا بكاميرات المراقبة بالمخبز واقعة تعدي المتهم على المجني عليه على نحو ما تقدم.

بينما استجوبت «النيابة العامة» المتهم ووجهت إليه اتهام الشروع في قتل المجني عليه، فأنكر ما نُسب إليه من اتهام مدعيًا حدوث إصابة المجني عليه لارتطامه بلوح حديديٍّ بالمخبز وسقوطه عليه. وشاهدت «النيابة العامة» اللقطات المصورة للواقعة بكاميرات المراقبة بالمخبز، فتبينت منها حملَ المتهم المجنيَ عليه عنوةً ووضعه بإناء العجين بالخباز الآلي وتشغيله، ثم محاولة آخرين انتشال المجني عليه وإسعافه لاحقًا.

وقد أمرت «النيابة العامة» بحبس المتهم احتياطيًّا أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وأمر القاضي الجزئي بمدِّ حبسه خمسةَ عشَرَ يومًا احتياطيًّا، وجارى إستكمال التحقيقات .