قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إننا تعلمنا الهجرة النبوية الإيثار؛ حيث ضرب الأنصار أروعَ المثل في الإيثار وحب الخير للغير حين آخى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار.
وأضاف الأزهر عير صفحته بـ«فيسبوك»، أن الله تعالى أنزل في شأنهم قرآنًا يُتلى إلى يوم القيامة شاهدًا على فضلِهم، ومبيِّنًا لمكانتهم لدى رب العالمين سبحانه وتعالى فقال عز شأنه: «وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» [الحشر:8-9]، وهكذا فليكن المؤمنون.
وأشار إلى أن حدَثَ الهجرةِ النبوية يعلمنا أسمى معاني الحُبِّ، الحبُّ الذي تجسَّد في موقف سيَّدِنا أبي بكرٍ الصدِّيقِ رضي الله عنه حينما أرخص عنده كلَّ ماله ليؤثر به الحبيبَ صلى الله عليه وسلم على أهله ونفسه، الحبُّ الذي تجسَّد في موقفه –أيضًا- رضي الله عنه حينما أبكاه فرحًا بصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
دروس مستفادة من الهجرة
كشف مجمع البحوث الإسلامية، عن قيمة الأمل التى تُعد مكتسبات هجرة الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام.
وأشار البحوث الإسلامية، إلى أن قيمة الأمل وعدم اليأس في أكثر من موقف للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ومع الاضطهاد والتعذيب لم يثنهم شيء عن دين الله عز وجل؛ حيث كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْرِضُ نَفْسَهُ على القبائل فيقول: «أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلْنِي إِلَى قَوْمِهِ؟ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي»، فرفضت كل القبائل ولم يستجب إلا الأنصار فكانت بيعة العقبة الأولى والثانية ثم الهجرة المباركة.
وتابع: أن قيمة الأمل تتجلى عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لخباب رضي الله عنه لما شكا له: " وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ" صحيح البخاري.
وتابع: أن قيمة الأمل تتجلى عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لخباب رضي الله عنه لما شكا له: " وَاللَّهِ لَيَتِمَّنَّ هَذَا الأَمْرُ، حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ، لاَ يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ، وَالذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ" صحيح البخاري.