أكد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن هناك سورة قرآنية تقوي الذاكرة وتعالج النسيان، وذلك خلال لقائه ببرنامج «من مصر» المذاع على فضائية «سي بي سي» مع الإعلامي عمرو خليل.
وأوضح «جمعة»، خلال إجابته عن سؤال: «هناك فائدة مجربة لسورة الأعلى لمن يعاني مشكلة النسيان أو لا يستطيع التركيز في القراءة أرجو إن مولانا يسلط الضوء عليها، ونعرف كم عدد قراءتها ووقت القراءة؟»، أن أهل القرآن وأهل الأزهر الشريف رأوا أن هناك فائدة مجربة في قراءة سورة الأعلى لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان.
وقال عضو هيئة كبار العلماء إن من يريد ذلك لابد أن يقرأ سورة الأعلى مع تكراراها سبع مرات بالبسملة في كل مرة إلى قوله – تعالى-: «سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى» وفي نهاية السبع مرات يكمل السورة إلى نهايتها.
اقرأ أيضًا: سورة قرآنية للوقاية من السحر.. اغتنمها
ونبه المفتي السابق إلى أن سورة الأعلى لها فائدة مجربة في ذهاب النسيان، منقولة بالسند المتصل من المشايخ القدامى، لافتًا إلى أن قراءتها تتم يوميًا لمدة 7 أيام أو 11 يوما، المهم أن تكون أيام وترية، فتجد أثرها وبركتها.
وأضاف أن قراءة سورة الأعلى لعلاج النسيان، ليس واردا في كتاب أو سنة، لكن هي من مجربات المسلمين، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:«من استطاع أن ينفل اخاه بشيء فليفعل».
واختتم أن
الذي عنده صيغة تؤثر ولها أسرار وتجليات؛ فلا يبخل ويخبر بها غيره،وهي من الرقية،
وكما أن الله يستجب للدعاء فهو يستجب أيضًا لهذا النوع منه وهو الرقية.
سورة قرآنية تزيد في الرزق وتقي من الفقر:
في وقت سابق، كشفت دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» عن سورة قرآنية تزيد في الرزق وتقي من الفقر.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- إنمن يداوم على قراءة سورة الواقعة ينعم عليه الله ويرزقه ولا يكون فقيرًا أبدًا، مستندًا بقوله - صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصب بفاقة أبدًا».
وأفاد «عبد السميع» في إجابته عن سؤال: «هل صحيح ما ورد من أن قراءة سورة الواقعة تقي من الفقر؟»، أن هذا صحيح وهو من فضل هذه السورة العظيمة، مشيرًا: كما ورد في فضل سورة البقرة أنها تقي من الحسد والشياطين؛ فالقرآن الكريم فيه أسرار وفضائل كثيرة تحصل لقارئه.
وأبان أمين الفتوى أن القرآن الكريم هو كون الله المستور وهو مرادف للكون المنظور ولا تعارض بينهما، وكما ورد عن العلماء في فضل القرآن الكريم قولهم: " خذوا من القرآن ما شاءت لما شائم" فمن يريد الرزق فسيجد ما يردده لذلك ومن يريد راحة البال والاطمئنان سيجد أيضًا إلى ما غير ذلك ممن قد يريده الإنسان في حياته ليسعد به.
شاهد المزيد: 3 آيات من سورة قرآنية العمل بها يستبعدك من قائمة الخاسرين في الدنيا
سورة قرآنية تقي من عذاب القبر وتُسهل قبض الروح عند الاحتضار:
وبين الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن السنة النبوية والأحاديث الشريفة دلت على أن المحافظة يوميًا على قراءة سورة الملك، يكون سببًا في تسهيل قبض روح العبد أو أن الله عزوجل، يتولى بنفسه قبض الروح.
وألمح «عبد السميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: "هل تكفي قراءتي لسورة الملك في صلاة الليل أم لابد من قراءتها خارج الصلاة للحصول على فضلها؟" أن لا يجب على الإنسان قراءتها بعد الصلاة، بل تكفي مرة واحدة سواء كان في الصلاة أو خارجها.
جدير بالذكر أن الحديث المروي في فضل سورة " الملك " يصححه بعض أهل العلم، وهو ما يرويه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ سُورَةً مِنَ القُرآنِ، ثَلَاثُونَ آيَةً، شَفَعَت لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلكُ)، رواه الترمذي وقال حديث حسن.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب) رواه النسائي.
وهذا الأجر والفضل يتحقق لمن خلصت نيته، وطابت سريرته، واحتسب أجره عند الله.