تعد واحدة من أقاليم ما وراء البحر الفرنسية، تقع فى المحيط الهندى، شرق مدغشقر، على بعد حوالي 200 كم، هى جزيرة لاريونيون و المقسمة إلى جزر خلابة يعيش سكانها وسط الطبيعة لا وجود لصخب أو قلق كل ماعليك هو القيام بالاستمتاع بالحياة.
مدينة مافات تعد أحد جزر لاريونيون والتى يقطن بها مايقرب من 800 شخص، فهذه المدينة تقع فى قلب لاريونيون، والتى تمثل مسرحا مفتوح على السماء تزينه الجبال والهضاب.
إقرأ أيضا:
بها بركان ثار 100 مرة.. قصة جزيرة أفريقية يتغير اسمها حسب احتلالها
الغريب والجميل فى هذه المدينة أنه لامكان لصندوق البريد، فموظف البريد يقوم بتوصيل الطرد عن طريق طائرة مروحية نتيجة لعدم استواء الطرق هناك وكثيرة الغابات وعيش مواطنيها على الجبال.
وتعد السياحة أهم مصادر الدخل داخل مدينة مافات حيث يزورها أكثر من 100 ألف سائح كل عام.
اقرأ أيضا:تكونت من انفجار بركاني.. قصة دولة أفريقية رسمت الطبيعة ملامحها
وتقع جزيرة لاريونيون بالقرب من جزيرة موريشيوس، حيث انها واحدة من مناطق فرنسا السبعة والعشرين وجزء لا يتجزأ من الجمهورية بنفس الوضع القانوني للأراضي الفرنسية الموجودة على البر الأوروبي.
وتعتبر جزيرة لاريونيون منطقة خارجية في الاتحاد الأوروبي وهي باعتبارها إقليم فرنسي وراء البحر، جزء من منطقة اليورو، حيث أُطْلِقَ على الجزيرة هذا الاسم في عام 1793 م بموجب مرسوم صادر عن اتفاقية مع سقوط (بيت بوربون) وهي مستعمرة فرنسية تقع في المحيط الهندي في شرقي أفريقيا، معظم سكنها مهاجرين من الهند وباكستان.
وبدأ التعرف على هذا الجزيرة من التجار العرب حيث كانت باسم دينا مرغابن، إلا أنه أسند اكتشافها إلى المستكشف البرتغالي الدون بيدرو ماسكاريناس كأول أوروبي يكتشف هذه المنطقة في عام 1507.
ثم احتل الفرنسيين الجزيرة وتمت إدارتها من مستعمرة بورت لويس، موريشيوس فعلى الرغم من رفع العلم الفرنسي بواسطة فرانسوا كوتش في 1638، فإن جاك برونيز هو الذي ضمها لفرنسا رسميا في 1642، عندما قام بترحيل عشرات المتمردين الفرنسيين إلى الجزيرة من مدغشقر. بعد عدة سنوات عاد المحكومين إلى فرنسا، وعام 1649، سميت الجزيرة إل بوربون تيمنا باسم الاسرة الملكية. بدأ الاستعمار في عام 1665، عندما قامت الشركة الفرنسية الشرق هندية بإرسال أول 20 مستوطن.
في عام 1793، ومع سقوط حكم آل بوربون في فرنسا تم تغيير اسم الجزيرة من "بوربون" إلى "ريونيون" بموجب مرسوم منبثق عن المعاهدة التي أبرمت بعد سقوط العائلةالحاكمة.
ويرمز الاسم إلى اتحاد ثوار مرسيليا مع الحرس الوطني في باريس، في عام 1801 سميت الجزيرة "إل بونابرت" تيمنا بنابليون بونابرت.
وفى عام 1810 قامت البحرية الملكية البريطانية بقيادة العميد يوشيا روليفي بغزو الجزيرة الذي أعاد استخدام اسمها القديم "بوربون".
وبعد ذلك ونتيجة لمؤتمر فيينا في عام 1815 استعادت فرنسا الجزيرة، واستخدم اسم "بوربون" حتى سقوط البوربون خلال الثورة الفرنسية عام 1848، بعد ذلك أُعيد اسم "ريونيون" للجزيرة.
وأثّرت الهجرة الفرنسية المصحوبة بأفواج من المهاجرين الأفارقة والهنود والملايو خلال فترة الواقعة ما بين القرن السابع عشر والقرن التاسع عشر على التنوع العرقي في الجزيرة.
وأصبحت ريونيون والتى يبلغ سكانها حوالي 572 ألف نسمة، أحد أقاليم فرنسا (أقاليم ما وراء البحار) في 19 مارس 1946. رمزها هو 974.