يعد موسم عاشوراء بالوادي
الجديد، من المواسم التي يحسب لها الف حساب عند اهالي الواحات، فبالرغم من أن العادات والتقاليد بالواحات تأثرت كثيرًا بالتكنولوجيا والاتصال الثقافي من خلال أجهزة الاعلام المرئية منها والمسموعة، ما أدي إلي الاختفاء التدريجي لبعض العادات وظهور عادات جديدة، إلا أن هناك عادات مازالت وستبقي في وجدان العديد من اهالي الواحات وخاصة في القري النجوع .
اقرا ايضا:
ويستعد اهالي الوادي الجديد هذه الايام لتلك المناسبة المباركه والتي لا تغفل عنها اي اسره من اهالي الواحات حيث تستعد ربة المنزل بالتجهيز لهذه المناسبة حيث من المتعارف عليه في موسم عاشوراء أنه لابد ان جميع افراد الاسره يجتمعون علي وجبة العشاء " حمام بالفريك" والمجهزه خصيصا لهذه المناسبةي.
يقول محمود منصور باحث في تراث الواحات، إن من العادات القديمه والتي مازالت مستمرة في بعض القري حتي الآن موسم عاشوراء , حيث يحتفل به المواطنون بالواحات وينتظرونه علي أحرمن الجمر حيث يقوم كل رب أسرة بتجهيز مالذ وطاب لكي تؤكل ليلة موسم عاشوراء واهمها "الحمام بالفريك".
وأوضح أن معظم المواطنين وحتى الآن يعتقدون أن من يبيت ليلة عاشوراء جوعان يصبح وقد أصيب بالسعار فمعظم المواطنين يتداولون هذه المقولة من قبل عاشوراء بأسبوع أو عشرة أيام "اللي ما يشبعش ليلة عاشوراء تيجي له ساعوراء " وبناءًا على ذلك يجتهد رب الأسرة بتجهيز مالذ وطاب لأولاده وإن اضطر للاستدانة حتي لا يصابوا بالسعار إن لم يشبعو عشية موسم عاشوراء.
تقول ام إسماعيل ربة منزل من قري مركز الداخله ,إن ليلة موسم عاشوراء يجتمع الأبناء والبنات المتزوجين وأبنائهم في بيت العائلة ليتناولوا وجبة عشاء الموسم حيث يتم تجهيز الحمام بالفريك وبجانبه دكر بط حيث يختص كل فرد من افراد الاسره بجوز حمام بما فيهم الاطفال ، حتي يشبع الجميع بما فيهم الاطفال ويجب أن يتبقي اللحم علي المائدة بعد انتهاء وجبة العشاء حتي يطمئن الآباء علي ابنائهم أنهم شبعوا في هذه الليلة ولم يصابوا بالسعار صبيحة ليلة عاشوراء .
وأضافت أم اسماعيل أن من العادات المرتبطة بموسم عاشوراء والتي تمارس حتي الآن وهي ظاهرة "العشيان" جمع عشاء هي عبارة عن وجبة عشاء تتكفل بإرسالها الأم إلي ابنتها المتزوجه بعيدا عن القرية اعتبارا من ليلة موسم عاشوراء وتتضمن وجبة العشاء الحمام المحشو بالفريك وتتضمن وجبة العشاء 10 ازواج حمام محشوة بالفريك لكن اللافت للنظر هو لابد أن يتم أكل كمية الحمام المحشو الذي تتضمنه وجبة عشاء ليلة عاشوراء .