لقد ثبت حديثًا نجاح فيتامين سى في رفع فرص علاج حالات فيروس الكورونا كوفيد-19 ، وتخفيض نسبة الوفيات منه . تبين ذلك بعد أن أجريت في الصين دراسة لعلاج فيروس كورونا المستجد تعتمد على بروتوكول علاجى يشمل فيتامين سي على 300 مصاب بالكورونا في مستشفى تشيان جياتونغ في الصين .
يمارس فيتامين سى خصائصه المضادة للفيروسات من خلال دعم نشاط الخلايا الليمفاوية المناعية ، وزيادة إنتاج الإنترفيرون ألفا ، وتعديل السيتوكينات ، وتقليل كيمياء الالتهاب ، وتحسين خلل الخلايا الطلائية التنفسية ، واستعادة وظيفة الميتوكوندريا تلك العضيات الدقيقة داخل خلايا الكائن الحى ، والقوة المحركة لخلاياه ، وهى سر الحياة ، حيث لا يمكن فى غيابها البقاء على قيد الحياة و إنتاج الطاقة اللازمة للحفاظ عليها حيةً. هناك أيضًا اقتراحات محتملة بأن فيتامين سي قد يكون مبيدًا للفيروسات بشكل مباشر على الأقل في المختبر . ثبت مختبريًا فى سنة 2008 أن فيتامين سى يمنع تكاثر بعض الفيروسات لثلاث عائلات مختلفة: فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) ، فيروس الأنفلونزا من النوع A وشلل الأطفال من النوع الأول.
فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة الهامة لعمل الخلايا و كذلك الجهاز المناعي. يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. كمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضًا عن الهجمات في حالة الإصابة بالعدوى . كما يحفز هجرة الخلايا المناعية إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك الالتهام الذاتى وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض. وبصرف النظر عن قدرته المضادة للأكسدة ، فيتامين سى قادر على إعادة تنشيط مضادات الأكسدة الأخرى ، بحيث يمكن إعادة استخدامها من قبل الجسم لمجابهة الشوارد الحرة التى ترمى بالإنسان فى دوامة أمراض العصر والشيخوخة المبكرة والسرطانات .
تناول فيتامين سى يقلل من ضيق الشعب الهوائية نتيجة المجهود فى مرضى الربو . يصاحب نقص مستوى فيتامين سى زيادة مستوى الهيستامين فى الدم ، مما يعنى زيادة أعراض الحساسية فى أى عضو أو جهاز فى الجسم يعانى من الحساسية ، مثل الحكة ، أو ضيق الشعب الهوائية ، أو تورم الجلد .
هناك اكتشافات عديدة تضخم وظائف فيتامين سي المعروفة فهو ضرورى لإنتاج السيروتونين ،و هو هرمون السعادة والسرور والانشراح وزيادة الشهية ، وهو موصل عصبى أيضًا ، له دور كبير فى تنظيم عمليه النوم والمزاج . يعزز فيتامين سي إمتصاص الحديد ، ويعمل علي حماية الإنسان من التأثيرات الضارة لأشعة الشمس فوق البنفسجية ، و يحمي من البرد ، و يحمي من التسمم بالرصاص .يلعب فيتامين سى دورًا أساسيًا في تركيب ودعم استقرار جزيئات الكولاجين البروتين الأساسى الداعم للجلد والأنسجة الضامة فى الجسم ، و هو سر مرونة ونعومة ومتانة الجلد ، و الحفاظ على لون الجلد .
تبين أن المدخنين لديهم مستويات دم أقل من فيتامين سى ، ولاحظنا كيف عصف فيروس الكورونا بالمدخنين فى جميع أنحاء العالم . تدخين التبغ يسرق فيتامين سى من الجسم ، عن طريق تكسيره ، و التخلص منه بمعدلات أسرع من الطبيعي.
لايستطيع الإنسان تكوين هذا الفيتامين بل يجب تناوله يوميًا. جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مجم وللنساء 95 مجم. نحبذ المصادر الطبيعية لفيتامين سى . تتربع الجوافة علي عرش الأغذية الغنية بفيتامين سي حيث تحتوي كل 100جرام 228مجم فيتامين سي، يليها الكيوي الأصفر 150مجم ، ثم قشر الليمون 129مجم، و الكيوي الأخضر 92مجم ، و الفلفل الملون 80مجم ، و الباباز 62 مجم ، و الفراولة 60 مجم ، و البرتقال 50 مجم ، و الليمون 40 مجم ، و الجريب فروت 39 مجم ، و المانجو 28 مجم ، و اليوسفى 26 مجم ، و الطماطم 16 مجم ، و الأنانس 15 مجم ، البطيخ 10 مجم، و الموز 9 ¸و التفاح 6 مجم .يقل فيتامين سي بالغليان والطهو المعتاد و التدخين ، و الأفضلية تصبح من نصيب الفواكه والخضراوات غير المطبوخة .