يعاني سكان قرية كفر أبو رقبة بمركز أشمون بمحافظة المنوفية من الإهمال الشديد وقلة الخدمات المقدمة لهم، فالقرية معدومة الخدمات الأساسية من صرف صحي ومياه ليست على الدرجة الصحية للاستخدام الآدمي، فضلا عن عدم وجود وحدة صحية أو مستوصف صحي لخدمة أهل القرية.
وقال الحاج محمد مصطفى، أحد كبار القرية: "قريتنا يتجاوز عددها 15 ألف نسمة ولا يوجد لدينا وحدة صحية أو مستوصف لخدمة أهل القرية، فإذا مرض شخص ليلا واحتاج لإسعافات عاجلة فعليه فورا التوجه لمستشفى أشمون العام والذي يبعد عن القرية حوالي 20 كيلو، فضلا عن عدم وجود مواصلات بالقرية من بعد المغرب، مما يتسبب في تأخر نقل المريض للمستشفى ويهدد حياة المواطنين".
فيما قال الحاج عبد الشافي قطب إن أهالي القرية يعانون من أبسط حقوقهم الصحية، فأطفال القرية يكون لهم تطعيمات بصورة دورية كالمعتاد، وفي مثل هذه الأيام يضطر أهالي القرية للتنقل بأطفالهم حديثي الولادة إلى مدينة أشمون لتلقي التطعيمات اللازمة في وسط ظروف المناخ سواء كان في فصل الصيف وتحت الشمس الحارقة أو في فصل الشتاء ووسط الصقيع مما يتسبب في معاناة شديدة للأهالي.
فيما أكد شعبان عبد المجيد أن المسافة بين القرية وبين مدينة أشمون بعيدة للغاية، فلا يستطيع أي فرد يتعرض لظروف مرضية مفاجئة الصبر حتى ينتقل للمستشفى العام الذي يبعد كثيرا عن القرية، فضلا عن إذا وقع حادث مفاجئ على طريق القرية نفتقد الإسعافات الأولية اللازمة حتى يتم نقله للمستشفى العام، مما يعرض حياة المواطنين للخطر بصورة مستمرة، بالإضافة إلى السيدات الحوامل اللاتي يحتجن لمتابعة بصورة دورية، فيضطررن للنقل إلى المدينة للمتابعة مما يعرضهن لمخاطر كثيرة ومتاعب بسبب التنقل لمسافة طويلة.
وناشد أهالي قرية كفر أبو رقبة المسئولين عن الصحة إنشاء وحدة صحية لخدمة أهالي القرية بسبب المتاعب التي يتعرضون لها بسبب التنقل للمدينة للكشف الطبي أو إجراء جراحات أو متابعة للأطفال، فضلا عن أعداد سكان القرية التي تتزايد بصورة مستمرة.