أصيبت امرأة صينية في الثامنة والستين من عمرها بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مرتين خلال فترة قصيرة، حيث أكدت الفحوصات الطبية إصابتها للمرة الثانية بعد ستة أشهر من تعافيها من العدوى المميتة في شهر فبراير الماضي.
وبحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم تشخيص إصابة هذه السيدة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، للمرة الثانية بـ"كورونا" في التاسع من أغسطس الجاري؛ وتبين أنها من مدينة "جينغتشو" المجاورة لمدينة "ووهان" الصينية، أول بؤرة لتفشي الوباء.
وأفاد مسئولون محليون بأن الفحوصات سبق أن أكدت إصابتها بالعدوى في الثامن من فبراير الماضي، وتغلبت على المرض في وقت لاحق من الشهر ذاته.
وتبقى المريضة حاليًا قيد الحجر الصحي وتتلقى العلاج، في حين قامت السلطات بتتبع المقربين منها والمخالطين لها وإخضاعهم جميعًا لفحوصات للكشف عما إذا كانوا مصابين بـ"كورونا".
وعلى الرغم من أن الفهم التقليدي للفيروسات يشير إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى بالفعل يجب أن يطوروا مستوى من المناعة ولو مؤقتًا على الأقل، لكن مثل هذه الحالات تثير تساؤلات حول "الحماية الطبيعية" ومدى صحة هذه الافتراضية فيما يتعلق بفيروس كورونا المستجد، وتثير مخاوف حول إمكانية الإصابة بالعدوى أكثر من مرة.
يذكر أن مقالًا علميًا نُشر مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية تناول حالة مريض في الثانية والثمانين من عمره نُقل إلى المستشفى مرتين بسبب الفيروس، وكانت البداية عندما توجه إلى قسم الطوارئ بأحد مستشفيات ولاية "ماساتشوستس" إثر معاناته من الحمى لمدة أسبوع، وبعد إخضاعه لفحص "كورونا" تأكد الأطباء من إصابته بالعدوى، وتدهورت حالته على نحو سريع أثناء تواجده بالمستشفى.
وتمكن الأطباء من إنقاذ حياته بعد إبقائه على جهاز التنفس الصناعي لفترة طويلة، لكنه أصيب بالمرض مجددًا بعد أقل من أسبوعين، رغم أن نتائج فحصه جاءت سلبية مرتين قبل السماح له بمغادرة المستشفى في المرة الأولى.
وتطلبت حالته نقله إلى وحدة العناية المركزة للمرة الثانية، وتعافى بالفعل من العدوى، لكن لم يتم الكشف عن حالته الصحية في أعقاب ذلك.
وناقش الخبراء كيفية حدوث ذلك، وأفاد الأطباء المعالجون له بأنه من المحتمل أنه لم يكن قد تعافى تمامًا في المرة الأولى، وأن الفحوصات لم تكن حساسة بما يكفي لرصد أنه مازال يحمل الفيروس.