رصدت لقطات مصورة تداولتها مواقع إخبارية عالمية اللحظة التي فقدت فيها امرأة مسنة السيطرة على سيارتها واقتحمت قسم الطوارئ في أحد المستشفيات بمدينة "أتلانتا" في ولاية "جورجيا" الأمريكية، الأمر الذي أسفر عن مصرع شخص وإصابة أربعة آخرين.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن "ماري كلايتون"، البالغة من العمر 75 عامًا، قادت السيارة بنفسها إلى المستشفى، حيث كان لديها موعد هناك، لكنها فقدت السيطرة على السيارة على نحو مفاجئ واصطدمت بسيارة أخرى أمام المستشفى قبل أن تمر بسيارتها عبر المدخل الزجاجي لقسم الطوارئ.
وأودى هذا الحادث بحياة سيدة في الخامسة والخمسين من عمرها تُدعى "كيمبرلي هول".
وتبين اللقطات المرفقة، التي سجلتها كاميرات المراقبة الملحقة بالمستشفى وتم الكشف عنها مؤخرًا، حالة الذعر التي سادت في قسم الطوارئ وقت الحادث، واضطرار أعضاء الطاقم الطبي والمرضى إلى الركض محاولين الابتعاد عن طريق سيارة "كلايتون" التي كانت تنطلق بسرعة في اتجاه منطقة الانتظار بقسم الطوارئ.
وتسبب الحادث في حالة من الفوضى العارمة داخل المستشفى، كما أطاحت السيارة بعدد من المتواجدين هناك أرضا، وكان من بينهم سيدة في التاسعة والعشرين من عمرها تُدعى "كايلين بيلي"، والتي عقدت مؤتمرًا صحفيًا يوم الثلاثاء الماضي بعد نجاتها من الحادث، للتحدث عن الإصابات المروعة التي لحقت بها، وأشارت إلى أنها تفكر في رفع دعوى قضائية.
ووفقًا لـ"ديلي ميل"، فإنه تم السماح لـ"بيلي" بمغادرة المستشفى منذ فترة وجيزة، بعد أن أمضت أسابيع في تعلم كيفية المشي مرة أخرى.
يذكر أن الشرطة لم توجه اتهامات إلى "كلايتون"، حيث خلص تقريرها إلى أن الحادث لم يكن متعمدًا وأنها فقدت السيطرة على السيارة، كما أظهرت الفحوصات أنها لم تكن تحت تأثير الكحول أو المخدرات وقت الحادث؛ وأبدت "بيلي" دهشتها حيال السماح لـ"كلايتون" بالعودة إلى منزلها واستئناف حياتها رغم كل ما حدث.
وأشارت المصابة كذلك إلى أن إدارة المستشفى لم تقم بوضع حواجز أمان أمام مدخل قسم الطوارئ، مضيفة أن هذه الخطوة كان يمكن أن تحول دون وقوع هذا الحادث المروع في الأساس.
وردًا على سؤال إحدى المحطات التلفزيونية الأمريكية حيال السبب وراء عدم توجيه اتهامات لـ"كلايتون"، أفادت الشرطة المحلية بأن التحقيقات مازالت مستمرة.