منذ تفشي فيروس كورونا التاجي المتسجد ، وبدأ العلماء يومًا بعد يوم في اكتشاف تأثيراته المختلفة على كافة أعضاء الجسم، حيث يبدأ بالحلق ثم الرئة ، وهذا ما كان شائعا في بداية انتشار جائحة كورونا ومع مرور الوقت اكتشف الباحثون تأثيرات لكورونا على الكلى و القلب والمخ ، وأخرها الكبد .
وفي دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في مركز ييل للكبد في الولايات المتحدة الأمريكية ، أكتشف الباحثون أن المرضى المصابين بفيروس كورونا تعرضوا لمشاكل في الكبد تسببت في دخولهم العناية المركزة .
وفحص الباحثون في مركز ييل حالة 1827 مريضا بكورونا تم نقلهم للمستشفى في شهري مارس وأبريل ، وأجرى الباحثون اختبارات الكبد لهؤلاء المرضى ، ووجدوا أن الاختبارات كانت غير طبيعية بنسبة 15 % .
وأجرى باحثو جامعة ييل 5 اختبارات لفحصل الكبد مثل الانزيمات و التهاب خلايا الكبد وزيادة البيليروبين التي يشير إلى ضعف الكبد، وكذلك مستويات الفوسفاتيز القلوي (ALP) ، مما قد يشير إلى التهاب القنوات الصفراوية.
و وفقا للباحثين، بغض النظر عما إذا كان المرضى قد أتوا إلى المستشفى يعانون من مشاكل كبدية حالية أو أصيبوا بها أثناء دخولهم المستشفى المرتبط بـ COVID-19 ، فقد لوحظ وجود ارتباط قوي بين اختبارات الكبد غير الطبيعية وشدة حالات COVID-19.
وقال الدكتور مايكل ناثانسون ، أستاذ الطب في غلاديس فيليبس كروفت (أمراض الجهاز الهضمي) ، وأستاذ بيولوجيا الخلية ، ومدير مركز الكبد في ييل ، وأحد مؤلفي الدراسة ، أن الالتهابات المفرطة التي تحدث بالجسم نتيجة الإصابة بمرض كوفيد 19 هي السبب تغيير حالة الكبد للأسوأ .