تحدثت أم شابة في الحادية والثلاثين من عمرها عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجلها، البالغ عمره ثمانية أعوام، قبيل وفاته على نحو مفاجئ أمام عينيها إثر معاناته من مرض غامض، مشيرة إلى أنه ودعها بكلمة "أحبك" قبل أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب.
وقالت الأم أسكتلندية الجنسية "كلير ووكر" في تصريح لصحيفة "The Scottish Sun"، إنها كانت قد طلبت من طفلها "كيليان أندرسون" ارتداء بيجامته كي يشاهدا فيلمًا معًا، ولم تمض سوى ثوان على ذلك حتى سمعت صوت صراخه وكان من الواضح أنه في حالة ذعر.
يذكر أن الطفل كان يعاني في الأساس من الربو وحمى القش، وكان يتناول أدوية لعلاج حالاته المرضية، الأمر الذي دفع عائلته إلى الالتزام بالعزل الذاتي بالمنزل خوفًا من تعريضه لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
وأضافت الأم أن صرخته كانت مدوية، ولم يسبق لها أن سمعته يصدر صوتًا كهذا من قبل، وتوفي بعد فترة وجيزة بشكل غامض؛ ويعتقد الخبراء أنه ربما عانى من نوبة ربو مميتة أو رد فعل تحسسي، لكنهم مازالوا في انتظار نتائج الفحوصات الطبية للتأكد من سبب وفاته على وجه التحديد.
وأوضحت "ووكر" كذلك أن آخر جملة قالها لها نجلها كانت "أحبك يا أمي"، وردت هي عليه قائلة: "وأنا أيضًا أحبك بشدة"، وسمعت صوت صراخه في أعقاب ذلك أثناء توجهها إلى الطابق السفلي بالمنزل، وسارعت نحوه كي تصطحبه للخارج لاستنشاق الهواء النقي، لكنه سقط فاقدًا الوعي بين ذراعيها عندما فتحت باب مسكنها.
وحاول جد الصبي إنعاشه على الفور في حين اتصلت هي بالنجدة، ونُقل "كيليان" إلى المستشفى، لكن الأطباء أعلنوا وفاته بعد وصوله بـ10 دقائق.