في أعقاب الاتفاق بين مصر واليونان الذي وقع الخميس على تخصيص منطقة اقتصادية حصرية بين البلدين، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بها زاعمًا بأن اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين "باطلة" وأعلن عن مواصلة بلاده عمليات الحفر في المناطق المحددة في الاتفاق التركي الليبي الذي قالت اليونان إنه ألغى باتفاقها مع مصر.
كما ألغى أردوغان المحادثات الاستكشافية مع اليونان التي كان من المتوقع أن تبدأ يوم الجمعة 28 أغسطس.
وعلق وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، قائلا "بينما كان هناك تفاهم مبدئي بيننا لبدء اتصالات استكشافية، انسحبت تركيا من هذا التفاهم".
وأعرب الرئيس التركي عن أمله في أن "يكون هذا قرار مؤقت في ظل حالة الغضب التي لا يمكن تفسيرها، وأقول أنه لا يمكن تفسيره؛ لأن اليونان اتخذت إجراءً قانونيًا تمامًا".
وكرّر أن اليونان مستعدة للدفاع عن مواقفها في أي محكمة، مثل محكمة العدل الدولية في لاهاي.
ومع ذلك، قال أردوغان للصحفيين، بعد المشاركة في الصلاة في كاتدرائية آيا صوفيا السابقة، إن أنقرة أوقفت مؤخرًا أنشطة التنقيب في المنطقة بمبادرة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لكن أنقرة تشرع الآن في استكشاف جديد للطاقة.
"ماذا تفعل اليونان ومصر هناك؟" وزعم أن الاتفاقية "غير موجودة".
وواصل زعمه قائلا: "طلبت مني ميركل التوقف عن التنقيب" ، مضيفًا: "إذا كنت تثق في اليونان، فسنأخذ استراحة لبضعة أسابيع، لكننا لا نثق بهم".
وختم أردوغان بالقول إن "اليونانيين لم يفوا بوعودهم والآن ستواصل سفينة بارباروس الحفر في شرق البحر المتوسط".