EN
- علي جمعة:
- من معاني الوسيلة التقرب إلى الله
- توسل المسلمين بالسيدة مريم ليس حراما
- يجوز التوسل بالأولياء والسيدة زينب كانت مستجابة الدعوة
- يجوز للمسلم الدعاء بقول بحق جاه سيدنا النبي اشفيلي ابني
- لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه.. علي جمعة يدعو لمصر ولبنان
حل الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ضيفا على برنامج «من مصر» المذاع على فضائية «سي بي سي» مع الإعلامي عمرو خليل، وتحدث خلال الحلقة عن عدد من القضايا والمسائل التي تشغل بال الرأي العام، منها: مفهوم الوسلية، حكم التوسل بالأنبياء والصالحين، والدعاء لمصر ولبنان.
في البداية، قال الدكتور علي جمعة، إن كلمة الوسيلة في لغة العرب معناها "الدرجة أو المنزلة" وأخذنا منها درجات الترقية للموظفين في الدولة، كما تعني كذلك التقرب لله فنقول "وسل فلان إلى وسيلة" أي تقرب إليه بعمل يرضاه.
وأضاف «جمعة»، في شرحه للآية الكريمة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ" أي ابحثوا عن مدخل أو مسلك يسيروا فيه إلى الله كي يستجيب لهم، وهذا إنما يكون بالعمل الصالح.
وأشار إلى أن الجهاد قد يكون جهادا بالسنان أو اللسان أو الحال، فالجهاد معناه أوسع مما يظنه الناس في معنى القتال فقط.
وأوضح أنه يجوز التوسل من العبد إلى الله بالعمل الصالح الذي فعله في حياته، ويستدل على ذلك بقصة الثلاثة الذين دخلوا الكهف وتوسل كل منهم بعمل صالح قد فعله ابتغاء وجه الله حتى انفكت عنهم الصخرة وخرجوا على خير.
ونبه الدكتور علي جمعة، إلى أن كل الصالحين من الأنبياء والشهداء والعلماء والأولياء وآل البيت محل سؤال للدعاء.
وأفاد «جمعة» بأنه يجوز التوسل بالسيدة مريم عليها السلام التي قال عنها القرآن "وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ".
وتابع: "كما قال النبي "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع، مريم ابنت عمران، امرأة فرعون، خديجة، فاطمة".
وألمح إلى أن النساء يصلن إلى حد الكمال فكيف لا نتوسل بالسيدة مريم والتي أجرى الله على يديها معجزة لم تحدث بعد ذلك، كما أن الله فضلها على نساء العالمين.
ونوه إلى أن هناك بعض الصفات التي تحتاج إلى مقاومة لأن الغيرة عقبة للوصول إلى الترقي.
وأكد الدكتور علي جمعة، أن الأديان كلها من الإسلام وغيره ترى أن الروح باقية وأنها لما تخرج إلى ما بعد البرزخ تكون باقية ولها فعل فيمكن أن تدعو وتستغفر لمن في الأرض.
وقال إنه حينما يذهب المسلم إلى سيدنا الحسين أو السيدة زينب أو السيدة نفيسة، فهذا أمر جائز شرعا، فالسيدة زينب مثلا كانت مستجابة الدعوة وحين يسألها شخص الدعاء إلى الله كان الله يستجيب منها.
وأضاف أنها فكرت في مغادرة مصر بسبب كثرة التردد عليها من المواطنين بسبب هذا الأمر، منوها إلى أنه يجوز التوسل بأولياء الله الصالحين ويعقب ذلك العمل وعدم التواكل على الدعاء فقط.
ونوه إلى أن ما يقوله البعض عن التوسل بأنه شرك مجرد "لخبطة" فسيدنا آدم لما خلقه الله توسل بنبينا أن يغفر الله.
وبين الدكتور علي جمعة، أن مما دلنا عليه من العمل الصالح هو التوسل بالنبي عند الوقوع في الخطأ أو المعصية لحصول المغفرة من الله.
وأوضح جمعة أن محمد هو النبي الوحيد الموجود تحت القبة الخضراء في المدينة المنورة، وأمرنا الله أن نأتيه حيا أو ميتا ، للتوسل به عند الله للمغفرة والرحمة من الله عز وجل.
وأشار إلى أن الله أعطى النبي هذه الميزة قال النبي: "حياتي خير لكم، ومماتي خير لكم، تعرض علي أعمالكم، فإن وجدت خيرا حمدت الله، وإن وجدت غير ذلك استغفرت لهم".
وأكد أنه يجوز التوسل بالنبي للآية الكريمة "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ".
وتابع: "يجوز للمسلم الدعاء بقول: بحق جاه سيدنا النبي اشفيلي ابني"، منوها إلى أن الله سيتجيب منه دعاءه.
كما توجه الدكتور علي جمعة بالدعاء إلى مصر وبيروت قائلا: "اللهم إنا لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه، اللهم خفف عنا والطف فيما جرت بنا المقادير".
وأضاف: "اللهم اصرف عنا السوء بما شئت وكيف شئت، اللهم انقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك ووفقنا إلى ما تحب وترضى وارض عنا وانظر إلى بالرحمة".
وتابع: "يا ربنا وفقنا إلى ما يرضيك عنا واصرف عنا مالا يرضيك عنا، اللهم احشرنا تحت لواء نبيك يوم القيامة واسقنا من يدك الشريفة".
وواصل: "اللهم كن لنا ولا تكن علينا، وبارك لنا فيما أعطيت، واصرف عنا شر ما قضيت إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك".
