قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أسماء الله الحسنى .. علي جمعة يوضح معنى صفة العلي

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

شرح الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق صفة " العلي " وهي أحد صفات المولى عز وجل وقال: الله سبحانه وتعالى أعلى من كل شيء، كما أنه أكبر من كل شيء، وهو في ذاته عليٌّ، وفي صفاته عليٌّ، وفي أفعاله عليٌّ ،هنا صفة، تدعو المسلمين إلى ما أقره الإسلام من التوحيد، لا يتصور عقل المسلم، إلا أن يكون ربنا سبحانه وتعالى عليًّا، سبحانه وتعالى ،الرب رب، والعبد عبد، وهناك فارق بين المخلوق والخالق.

وتابع في بيان عبر صفحته الرسمية قائلا: لذلك ترى المسلمين أشد الناس بعدًا عن الوثنيات، لا يعبدون صنمًا، ولا وثنًا، ولا يقدسون شيئًا من الحشرات، ولا من الحيوانات، ولا غير ذلك، وينزهون الله سبحانه وتعالى في أن يحل في أكوانه ،فليس هناك في السماوات والأرض، مكانًا يليق بربنا أن يحل فيه.

وعلى ذلك: فهو سبحانه وتعالى متفرد بالجلال، والجمال، والكمال؛ لأنه هو العلي الأعلى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فهو سبحانه وتعالى الأعلى، وهو العلي.

وأشار جمعة: هناك من أسماء الله، أسماء أذن الله لنا أن نستعملها في حياتنا الدنيا، صفة للأشياء، أو الأشخاص ،وهناك أسماء لم يأذن لنا الله سبحانه وتعالى، أن نستعملها إلا له سبحانه ،من الأسماء التي نستعملها له وحده: (الله)، فلا يجوز لأحد أن يُسَمِّي نفسه: (الله) ،ولم يُسَمِّ أحد نفسه: (الله)، والحمد لله رب العالمين.ومن الأسماء هذه: (الرحمن)، فـ (الرحمن) لا يَتَسَمَّى به البشر.ولكن: (الرحيم) صفة من الصفات، يمكن أن نُسَمِّيه أو نصف بها شخصًا، فنقول: إن فلان هذا رحيم.{بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} عليه الصلاة والسلام.أو (سميع)، أو (بصير)، فنقول: إن فلانًا هذا: سميع، أو بصير. فيجوز.

وأوضح المفتي السابق قائلا: أن صفة الله (العلي) من الأسماء التي يجوز أن يَتَسَمَّى بها البشر، ولذلك نجد سيدنا علي بن أبي طالب، سُمِّيَ بذلك؛ لأنه قد نقلنا هذه الصفة، من الوصفية إلى الاسمية.نقلنا الكلمة من الوصفية وهى العلو ، إلى الاسمية، فسمينا بها شخص نقول له: علي.
أما الأعلى، لا؛ ولذلك لما قال فرعون: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}، كان آثمًا، خارجًا عن النطاق.(العظيم) من الأسماء التي يمكن أن نُسَمِّي بها الأشياء: {كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}.

وهنا: فإن العلي المطلق، الذي لا مثل له، والذي لا يعلوه علي، والذي هو سبحانه وتعالى في نهاية الصفة هي لله.فعندما نصف ربنا عز وجل بصفة، يجوز أن نطلقها على الأشياء، أو الأشخاص، تكون في حقه تعالى مختلفة تمامًا عن ما هي للأشخاص.

فإن الرحمة في قِبَلِ الإنسان؛ إنما هي شفقة في القلب؛ لكن الله تعالى منزه عن أن يكون له قلب، كقلب الإنسان، صنوبري هكذا، فيه دم وكذا. الله رب العالمين، لا مثيل له، لا شبيه له. كل ما يخطر ببالك، فالله بخلاف ذلك. حَرَّرَ الإنسان من الوثنية، والحمد لله رب العالمين.

فَعُلُوُّهُ سبحانه وتعالى، ليس منسوبًا إلى مكان، وليس منسوبًا إلى جسد؛ لأن الله سبحانه وتعالى منزه عن الجسد، ومنزه عن المكان، ومنزه عن كل شيء قد خلقه في الأكوان؛ لأنه هو الرحمن.