"الأسطىمدني النجار" يعرف بهذا الاسم في منطقته قرية عين عيش التابعةلمركز بلاط بالوادي الجديد، توارث مهنة النجارة عن والده منذ أن كان عمره 10 سنوات ، تراه مثقفا في حديثه، سبعون عاما عاشها وسط رائحة الأخشاب حتى وصلت للعشق ومازال يحتفظ بأدوات النجارة البدائية ومازال يستخدمها حتي وقتنا هذا .
الاسطي مدني يعتبر من مواليد 1926 وصاحب ال94 عاما ولديه 9 أولاد منهم إثنين إمتهنوا مهنة النجاره وهم محمد مدني وابو بكر مدني .
اقرا ايضا:
يقول مجدي محمد مدني حفيد الاسطي مدني ، إن جده مازال يعمل في مهنة النجارة ولكنه يعتمد علي الادوات البدائية مثل المنشار اليدوي والقدوم والفارة و كافة الادوات البدائية حيث يجد ضالته في استخدام ادواته البدائية والتي لايستغني عنها ابدا والتى تحمل معاني الزمن الجميل في بساطة الأدوات الأولى للمهنة على خلاف ما نراه الآن من الآلات الضخمة ذات الاستخدام الكهربائي.
أضاف مجدي أن والده يحذو حذو جده مدني حيث يستخدم الادوات البدائية حتي الان اما عمه ابو بكر يقوم بالعمل في ورشة نجارة حيث يستخدم الادوات والالات الكهربائية حيث يملك ورشة للنجارة .
وتابع ان لديهم فروع في قرية القصر وعزب القصر ومازالوا يعملون بمهنة النجارة فمنهم من يعمل بالالات اليدوية ومعظمهم يعملون في الورش ومتخصصين في صناعة الباب والشباب وتصنيع الموبيليا .
وأضاف أنه بالرغم من وجود الأدوات التي تعمل بالكهرباء مثل الفارة وهى قطعة تستخدم في مسح بعض الزيادات في الأخشاب سواء كان بابا أو شباك أصبحت بالكهرباء، الا أن الاسطي مدني لا يستغني عن استخدام الأدوات القديمة كالمنشار اليدوي والشانيور اليدوي الذي ورثه عن اجداده.
وأشار إلى أن جده "الاسطي مدني " فخور بمهنة النجارة ويكفى إنها مهنة الأنبياء سيدنا نوح عليه السلام والذي صنع أول مركبا في التاريخ بالادوات البدائية ، ولاقي استنكار واستهجان من الناس وقتذاك حتى ظنو فيه الجنون كيف يصنع مركبا وليس هناك بحر يبحر بها .
يذكر ان عائلة مدني عائلة مشهورة منذ القدم بعائلة النجارين ولها عدة فروع في قري مركز الداخلة ولها لمسات واضحة في اعمال النجاره بكافة الدواوين منذ 1920 .