EN
لقي مراهق في الرابعة عشر من عمره مصرعه على نحو مفاجئ، إثر معاناته من رد فعل تحسسي عقب تناوله "الفشار الحلو" أثناء مشاهدة فيلم برفقة والديه في أحد دور السينما بالعاصمة البريطانية لندن.
وتناول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن المراهق "روبن بوسكيه" اعتاد التردد على دار السينما ذاتها بانتظام منذ كان طفلًا وكذلك تناول نفس نوع الفشار الذي تناوله يوم وفاته المأساوية، بحسب ما أوضحت والدته أمام محكمة الطب الشرعي بمنطقة "ساوثوارك" في جنوب لندن في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن "روبن" كان يعاني من حساسية تجاه حليب الأبقار والبيض الخام وفول الصويا، إلى جانب أنه سبق أن تعرض لصدمات تحسسية متعددة، من بينها صدمة تحسسية أصيب بها في شهر مارس لعام 2017، ونجا منها بعد حصوله على جرعة من دواء "إبينفرين" الذي يستخدم لعلاج عدة حالات من بينها الحساسية المفرطة.
وفي يوم وفاته، وعندما كان يشاهد فيلمًا برفقة والديه ويتناول الفشار ومشروب غازي، بدأ يشعر بتوعك، لذا قرر والداه العودة إلى المنزل من أجل إعطائه جرعة من الدواء الذي كان قد تركه هناك.
وقالت والدته "جوديث بوسكيه" إنه كان يتنفس بصورة طبيعية فور دخوله إلى السيارة، لكنه بدأ يشكو في أعقاب ذلك من إصابته بطفح جلدي وأيضًا من مشكلة في حلقه، والتي جعلته غير قادر على التحدث؛ وفور وصولهم للمنزل، أعطته والدته جرعتين من دوائه، لكنه سقط وفقد الوعي بعد الجرعة الثانية، قبل أن تبدأ والدته في إجراء إنعاش قلبي رئوي له.
ووصل المسعفون إلى المنزل في غضون فترة وجيزة وواصلوا إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للصبي، ثم نقلوه إلى المستشفى، حيث توفي في وقت لاحق.
يذكر أنه قد تم تشخيص إصابة "روبن" بحساسية تجاه بعض المواد الغذائية عندما كان عمره 18 شهرًا، كما كان يعاني من الربو والأكزيما.
وخلال الجلسة، سأل الطبيب الشرعي أحد أطباء الصبي عما إذا كانت معاناته من الربو من ضمن الأسباب التي كان لها دور في وفاته، ورد الطبيب موضحًا أن الإصابة بالربو تزيد من خطر التعرض لردود فعل تحسسية شديدة.
وأفاد تقرير "ديلي ميل" بأنه لم يتم بعد تأكيد سبب وفاة الصبي، لكن من المرجح أنه توفي جراء معاناته من نوبة تحسسية مرتبطة بمواد غذائية.
