حذرت ميشيل كونينس، مديرة المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، من استهانة الأجهزة الأمنية في الدول بالمخاطر التي تشكِّلها المجندات في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي؛ بسبب الصور النمطية المرتبطة بالنوع.
ولفتت «كونينس» في تقرير صادر عن المديرية أول أمس الثلاثاء، إلى أن الأجهزة الأمنية دائمًا ما تنظر إلى الإرهابيات على أنهنَّ «ضحايا» فقط، ويتم التعامل معهنَّ بطريقة غير ملائمة.
كانت المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب حذَّرت في تقرير سابق من إخفاق بعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في التقصِّي والبحث عن الأدوار التي تلعبها النساء في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من أن العديد من المجندات يُعتبرن ضحايا للإرهاب، فإنه من المحتمل أنهنَّ يؤدين أدوار الداعمات للإرهاب والضحايا له في نفس الوقت، كتلك المنضمَّات اللاتي سهَّلن للتنظيم القيام بعمليات إرهابية في سوريا.
من جانبه أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ضرورة عدم الاستهانة بما تشكِّله النساء في صفوف تنظيم «داعش» الإرهابي من مخاطر على أمن واستقرار المجتمعات، مهيبًا بالأجهزة الأمنية في العالم اتِّخاذ جميع التدابير اللازمة وعدم الانخداع بالصور النمطية المرتبطة بالمرأة.
وأشار المرصد إلى أنه أصدر دراسة بعنوان: «النساء في صفوف الجماعات المتطرفة» استعرض فيها دوافع انضمام النساء للجماعات الإرهابية، وطرق استقطاب تلك الجماعات للنساء، والعمليات الإرهابية التي قمن بها، إلى جانب أعدادهنَّ واستخدام «داعش» لهنَّ في عمليات «الذئاب المفردة».