تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التقرير السنوي الذي أصدره مكتب الشرطة الأوروبية «يوروبول» أواخر الشهر الماضي، والذي كشف في طبعته الثانية حول دعايا التنظيمات المتطرفة عبر الإنترنت من 1 يناير إلى 31 ديسمبر 2019، عن تراجع انتشار الدعاية الرسمية والآلة الإعلامية لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وقال تقرير مكتب الشرطة الأوروبية إن «داعش» يحاول تقديم نفسه على أنه «تنظيم عالمي»؛ حيث يركِّز في دعاياه بشكل أكبر على الهجمات خارج سوريا والعراق، مضيفًا أن التنظيم يسعى إلى إثبات أن عناصره وأتباعه ما زالوا مخلصين له على الرغم من فقدان الأراضي ومقتل زعيمه السابق أبي بكر البغدادي.
وأوضح التقرير أن «داعش» يهدف من وراء ذلك إلى إبراز وجوده لاستقطاب عناصر جديدة، لافتًا إلى انحسار نشاط التنظيم بفضل إلغاء الحسابات الإلكترونية الداعمة للنشاط الإرهابي، ما تسبَّب في عجز مجموعات «داعش» وعناصره عن التواصل عبر تطبيق تليجرام.
ويؤكد مرصد الأزهر أن الآلة الإعلامية لتنظيم «داعش» الإرهابي قد ترنَّحت بشكل كبير، وأصبحت لا تملك سوى مساحة محدودة من الفضاء الإلكتروني، مع فقدان الوجود الملموس على الأرض بعد سقوط معاقل التنظيم الرئيسة في سوريا والعراق.
ويرى المرصد أن التوجُّه الرئيس للتنظيم حاليًا هو الاعتماد على الذئاب المنفردة في تنفيذ هجماته، بالإضافة إلى جذب عناصر جديدة بعد فشل استراتيجيات الاستقطاب؛ نتيجة الجهود الدولية الحثيثة.