تصدرت أنباء انفجار بيروت عناوين الصحف الأمريكية الصادرة صباح الأربعاء، فضلا عن جهود الدول في مكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19".
أبرزت الصحف الصادرة اليوم في الإمارات، التضامن الدولي مع لبنان بعد انفجار بيروت، الذي وأسفر عن عشرات القتلى وآلاف الجرحى، وذلك بعد دعوة رئيس الوزراء اللبناني حسّان دياب "الدول الصديقة" إلى مساعدة البلاد الغارقة في أكبر أزمة اقتصاديّة تُواجهها منذ عقود، فاقمتها جائحة كوفيد-19.
وكانت الدول الخليجيّة أوّل من سارع إلى تقديم التعازي وعرض المساعدة، حيث أعلنت الكويت أنها سترسل مساعدة طبية.
كما أعربت مصر عن "قلق بالغ" إزاء الدمار الناجم عن الانفجار، فيما تقدّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالتعازي، مشددًا على "أهمية سرعة استجلاء الحقيقة في شأن المسؤولية عن وقوع التفجيرات والمُتسبّبين بها"، وفق ما نقل عنه مسؤول في الأمانة العامة للجامعة.
من جانبه، أبدى وزير الخارجيّة الأردني أيمن الصفدي استعداد بلاده لتقديم المساعدة، فيما أعلنت إيران أنّها "جاهزة تمامًا لتقديم المساعدة بكلّ الوسائل اللازمة".
ووجّه الرئيس السوري بشّار الأسد برقيّة تعزية لنظيره اللبناني ميشال عون، أكّد فيها وقوف سوريا إلى جانب لبنان الشقيق وتضامنها مع شعبه.
بدورها، عبّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "صدمتها" لما حدث في بيروت، واعدةً بتقديم "دعم للبنان".
كما أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو جوتيريش عن "تعازيه العميقة... عقب الانفجارَين المروّعين في بيروت".
في سياق آخر، اهتمت الصحف بتسجيل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 4 ملايين و698818 حالة إصابة بفيروس كورونا، وهي زيادة بواقع 49716 عن الإحصاء السابق.
وقالت إن عدد الوفيات ارتفع بواقع 733 إلى 155204.
عربيا، أبرزت "البيان" تأكيد لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني، تضامن المملكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة الحملة التركية غير المسبوقة، التي تستهدف سيادتها وسمعتها.
وجددت اللجنة إدانتها واستنكارها لتصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي آكار العدوانية ضد الإمارات، مؤكدة رفضها القاطع والتام لما صدر من بيان لوزارة الدفاع التركية بخصوص بيان وزارة الخارجية البحرينية، البعيد كل البعد عن بيان حقائق الواقع، ومحاولة واضحة للقفز على مبادئ القانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، وتوتير العلاقات في المنطقة.
ورأت اللجنة بأنه قد حان الوقت لاتخاذ موقف خليجي وعربي تجاه التدخلات التركية السافرة في الدول العربية، ومن الواضح أن سياسة أنقرة في المنطقة تقوم على أجندة توسعية، وتخالف كل أعراف العلاقات الدولية، والقانون الدولي.
وشددت اللجنة على أن الأمن الإقليمي الخليجي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي طبقًا لميثاق جامعة الدول العربية، ولا بد من تحركات جادة لمواجهة الأطماع التركية السافرة.
من جانبها، أبرزت "الاتحاد" تأكيد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي التضامن مع الشعب اللبناني الشقيق جراء الانفجار العنيف الذي هزّ مرفأ بيروت، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، معربين عن تعازيهما بالضحايا، وتمنياتهما بالشفاء للمصابين.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تغريدة على «تويتر»: «تعازينا لأهلنا في لبنان الحبيبة، اللهم ارحم من انتقلوا إليك، اللهم الطف بأهلها، اللهم ألهم شعب لبنان الصبر والسلوان».
كما قدمت دولة الإمارات خالص العزاء إلى الشعب اللبناني الشقيق في ضحايا الانفجار، وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن تعاطفها وتضامنها، ووقوفها إلى جانب لبنان في هذا المصاب الجلل، معربة عن خالص مواساتها لأهالي وذوي الضحايا، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
فيما أبرزت "الخليج" إعلان الامارات ترحيبها مجددًا بعودة جميع المقيمين من حاملي الإقامات السارية الموجودين بالخارج مع التقيد بقرار الدولة الصادر حول الفحص المسبق لكورونا (كوفيد-19) قبل الدخول إلى الدولة.
وأوضحت أن ذلك بالتزامن مع إعلان الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية التوسع في اعتماد نتائج الفحوص الطبية لكورونا المستجد (كوفيد-19) لتشمل كافة المختبرات المعتمدة من قبل الحكومات في دول العالم.
وأكدت «الطوارئ والأزمات» و«الهوية والجنسية» أنه يجب على جميع المسافرين القادمين من كافة دول العالم التسجيل في موقع الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والتواصل مع المراكز الصحية المعتمدة لدى دولهم لإتمام عملية الفحص بمدة لا تزيد على 96 ساعة من تاريخ الفحص، وإبراز نتيجة فحص سلبية لشركات الطيران وذلك لضمان المحافظة على صحة وسلامة جميع المسافرين القادمين إلى الدولة.