وقع انفجار هائل في مرفأ بيروت هز العاصمة اللبنانية مساء اليوم، الثلاثاء، وتسبب في حالة ذعر لقانطي بيروت، وفور سماع دوي الانفجار بدأت التخمينات حول كونها عملية إرهابية أم عملية يقف خلفها الكيان الصهيوني.
البداية حريق في أحد المستودعات
حسب رواية المسئولين اللبنانيين، حريق وقع داخل أحد المستودعات والتي صودف أنها كانت تحتوي على مفرقعات ومواد شديدة الإنفجار وهي ما تسبب في حالة الذعر التي أصابت سكان بيروت.
فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية وقوع نحو 63 قتيلا في الانفجار، فضلا عن آلاف الإصابات.
على مستوى آخر أدى انفجار مستودع المفرقعات إلى خسائر مادية ضخمة تقدر بملايين الدولارات سواء خسائر مادية خاصة أو عامة، فضلًا عن خروج شبه جزئى أو كلى تقريبا لميناء ومرفأ بيروت وهو ما يعد كارثة اقتصادية أخرى للدولة المكلومة لبنان حيث إن مرفأ بيروت أحد أهم ميناء لعمليات الاستيراد أو التصدير.
إسرائيل تتنصل من الاتهام
فور وقوع الانفجار اتجهت أصابع الاتهامات إلى الكيان الصهيوني، ومن جانبها نفت إسرائيل مسئوليتها عن الحادث على لسان وزير الدفاع الإسرائيلى نفسه رغم تداول بعض الروايات بين أهالى بيروت بسماع دوى طائرات حربية فى بيروت قبيل الانفجار الضخم فى المستودع الذى يصفه البعض بانه كان مخزن أسلحة إيرانية لحزب الله فى لبنان، وقد تم قصفه من قبل الطيران الحربى للدولة العبرية أم أنها كانت طائرات مجهولة المصدر كما هو معتاد فى دولة ليبيا فى الآونة الأخيرة.
محافظ بيروت باكيا
وفى اول تعليق رسمى فى موقع الانفجار كان محافظ بيروت مروان عبود، يتحدث باكيا عن فقدان واختفاء طاقم اطفاء مكون من 10 افراد كان قد ارسل لمحاولة اطفاء الحريق فى المستودع الذى انفجر بعد ذلك مسببا دمار كل كائن حى محيط به.
ووصف المحافظ الانفجار قائلا: "وكأنه انفجار نووى شبيه بهيروشما ونجازاكى فى اليابان بعد الانفجار النووى بهما".
رئيس الوزراء يتوعد
وفي كلمة رسمية لرئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، أكد أن الأمر لن يمر مرور الكرام وسيتم ملاحقة كافة المسئولين عن الفاجعة التي ألمت بالشعب اللبناني، مؤكدا أن الوقت الحالي يتطلب من جميع اللبنانيون أن يتماسكوا وأن يضمدوا جراحهم ليبدأوا العمل على إعادة بلادهم مرة أخرى إلى الواجهة.
وحسب مرصد الزلازل الأردني فإن معدل واقعة الانفجار المهولة في مرفأ بيروت وصلت إلى 4.5 ريختر وهو ما يفسر شعور ما يقرب من نصف مليون لبناني بالانفجار كأنه أسفل منزله.
تعيش لبنان منذ ما يقرب من 40 عاما حربا اهلية أكلت الأخضر واليابس وتسببت في تدهور الاقتصاد اللبناني فضلا عن انقسام الداخل اللبناني جراء الحرب التي جعلت من اللبناني عدوا لأخيه اللبناني، ويأمل رئيس الوزراء اللبناني أن يترك اللبنانيون خلافاتهم خلفهم ويبحثون عن كيفية تقديم يد العون إلى لبنان الدولة.