تسببت أزمة وباء كورونا في اجتماع شمل شقيقتين من ولاية "نبراسكا" الأمريكية بعد فراق دام لمدة 53 عامًا، حيث كانت الظروف قد فرقت بينهما عقب فترة وجيزة من ولادة إحداهما.
وبحسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشقيقة الكبرى "دوريس كريبن"، البالغة من العمر 73 عامًا، قد انقطع تواصلها مع شقيقتها "بيف"، التي تصغرها بـ20 عامًا، في الوقت الذي كانت فيه الأخيرة طفلة رضيعة، لكن شاء القدر أن تلتقي الشقيقتان مرة أخرى بعد إصابة "دوريس" بفيروس كورونا.
وأوضحت الشقيقة الكبرى في تصريح لمحطة تلفزيونية محلية أنها عانت من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا مما أصابها بالوهن لدرجة أنها سقطت أرضًا وأصيبت بكسر في ذراعها، ونُقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج، وهناك تم تشخيص إصابتها بعدوى كورونا.
وظلت في المستشفى لمدة 30 يومًا، وفي أعقاب ذلك كانت في حاجة إلى فترة إعادة تأهيل في دار لرعاية المرضى والمسنين في مدينة "فريمونت" بـ"نبراسكا"، ونُقلت إلى نفس الدار الذي تعمل به شقيقتها منذ 22 عامًا.
وفور أن انتبهت "بيف" إلى لقب عائلة "كريبن" في قائمة المرضى، أدركت على الفور أنه من الممكن أن تكون هناك صلة قرابة تجمعهما، ومن هنا قررت التوجه إلى غرفتها للتأكد مما إذا كان اعتقادها صحيحًا أم لا، وبالفعل تأكدت من صحة ظنها.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن "دوريس" كانت تقيم برفقة والدتها، لكن كان قد تم فصل "بيف" وأربعة من أشقائهما عن العائلة وتقديمهم للتبني في الوقت الذي كان فيه عمرها 6 أشهر.
وقالت "كريبن" لوسائل الإعلام إنها لم تكن تصدق نفسها في تلك اللحظات وانفجرت في البكاء، مؤكدة أنها لم تكن تتوقع إطلاقًا أن تتمكن من لقاء شقيقتها بعد كل هذه السنوات.
يشار إلى أن "بيف" هي أم لثلاثة أبناء ولديها خمسة أحفاد، وقد أشارت إلى أنها تتطلع لتقديم شقيقتها إلى عائلتها.