عامان على قرار قداسة البابا تواضروس الثاني الخاص بغلق صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كنموذج يقدمه للأباء الرهبان من أجل التركيز في حياتهم الروحية التى نذروا أنفسهم لها.
البابا تواضروس الثاني أعلن في الثالث من أغسطس 2018 أنه قرر غلق صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأنه يحيي كل إخوته وأبنائه الذين نهجوا نفس النهج طاعة لقرارات الكنيسة المقدسة.
أقرأ أيضا ..
وقال البابا تواضروس الثانى - في تدوينته الأخيرة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك - الوقت أثمن عطية يعطيها الله لنا يوميا ويجب أن نحسن استخدامها والمسيحي يجب أن يقدس وقته والراهب يترك كل شئ لتصير الحياة كلها مقدسة للرب.
وأضاف أن ضياع الوقت في الاهتمام بمواقع التواصل الاجتماعي صارت مضيعة للعمر والحياة والنقاوة، وتابع قائلا، اهتم أيها المكرس بقداسة وقتك وعمرك لأنك تعطى عنه حسابا أمام الله.
وتابع قائلا، ولأن الطاعة من نذورى الرهبانية التى يجب أن أصونها وأحفظها لذا أتوقف عن صفحة الفيسبوك الخاصة بى وأغلقها، وأحيي كل أخوتى وأبنائى الذين نهجو طاعة لقرارات كنيستي المقدسة.
وكانت لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وحضور الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس و19 من الأباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة قد عقدت جلسة خاصة وقتها لمناقشة انضباط الحياة الرهبنية والديرية فى ضوء الحادث الأليم الذى أدى إلى رحيل الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادى النطرون.
وأعلنت اللجنة أنه من ضمن قرارتها إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أى صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى والتخلى الطوعى عن هذه السلوكيات والتصرفات التى لاتليق بالحياة الرهبانية وقبل إتخاذ الاجراءات الكنسية معهم.