قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقًا بين الذبحيومعرفةوبين ذبح يوم العيد، فقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيمن يذبح يوم عرفة فقال هو لحم قدمه لأهله، أي هذا ليس هو الأضحية التي أمر الشرع بها.
وأضاف "عبد السميع"، في إجابته عن سؤال « هل هناك فرق بين الذبح يوم عرفة وبين الذبح صباح العيد؟»، أن من يريد أن يذبحالأضحيةيوم عرفة حتى يطعم الفقراء والمساكين فهذا عمل صالح ويأخذ من الله سبحانه وتعالى ثواب عليه لكنه لا يأخذ ثواب الأضحية، فالأضحية ثوابها يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحي إلى ما قبل غروب شمس رابع يوم العيد.
حكم توزيع الأضحية بعد انتهاء أيام العيد
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن ذبح الأضحية له موعد يبدأ من بعد صلاة العيد إلى مغرب آخر أيام التشريق، أما توزيع لحومها فممتد على مدار العام.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال «بعض الجمعيات تذبح وتوزع بعد العيد بأيام، فهل أشترك في هذه الجمعيات بالصكوك؟»، أن ذبح الأضحية يبدأ من بعد صلاة العيد إلى مغرب آخر أيام التشريق، ولا جمعيات تتأخر عن ذلك التوقيت في الذبح، أما توزيع لحوم الأضحية فيكون على مدار العام.
هل يحصل الأبناء على ثواب الأضحية الخاصة بالأب؟
ورد سؤال لمجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة (أعيش مع والدى أنا وإخوتى فى بيت العائلة، ويقوم والدى كل عام بشراء أضحية ويذبحها لنا كلنا فهل يحصل لنا ثواب الأضحية أم نكون مطالبين بالأضحية عن أنفسنا خاصة ونحن متزوجون أنا وإخوتى الثلاثة؟).
وأجاب مجمع البحوث، قائلًا: إنه يجوز للوالد أن يشترى أضحية وينوى بها أولاده لحديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه حين سئل: كَيْفَ كَانَتْ الضَّحَايَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُضَحِّى بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ حَتَّى تَبَاهَى النَّاسُ فَصَارَتْ كَمَا تَرَى. رواه الترمذي.
وأوضح المجمع أن جواز الأضحية عن الأهل مقيدة بشروط نجمعها في الآتي: أن يكون المضحي منفقًا عليهم، أو يشتركون في النفقة بينهم، كما في الأسر الكبيرة، وأن يكون أقارب، وأن يجمعهم مسكن واحد، وأجاز البعض أن يجمعهم مسكن ونفقة وإن لم يكونوا أقارب، كما أجاز البعض أن يكونوا أقارب وإن لم ينفق عليهم المضحي أو يشتركون في النفقة.
وأشار الى أنه يجوز أن يشتري الوالد الأضحية ويذبحها نيابة عن أولاده ومن يعيشون معه، ونرجو لهم ثواب الأضحية.