" طبيب الغلابة " الطبيب المصرى الدكتور محمد مشالى أسم مميز زاع صيته مؤخرًا ليكون واحدًا من أبرز الشخصيات التى تم تسليط الضوء عليها فى مصر والعالم العربى.
فقد رحل " طبيب الغلابة " منذ أيام عن دنيانا ليكون إسمه وسيرته العطرة المشرفة المليئة بالأعمال الإنسانية الجليلة التى بلا حدود على لسان الكبير والصغير المصرى والعربى.
فقد عشق الملايين سيرة هذا الطبيب الطيبة، والكثير قد تسارع ليشارك بأى شئ لتخليد ذكرى الدكتور محمد مشالى هذا الرمز والنموذج الذى عبر عن المعدن الأصيل لابناء الشعب المصرى الذين لا يبخلون فى تقديم ما يمتلكونه من إمكانيات أو مميزات فى خدمة البسطاء إعلاءًا للمصلحة العامة.
وفى محافظة أسوان شارك المعلم الأسوانى ممدوح عبد الصادق عبد الستار يونس بلوحة فنية للدكتور محمد مشالى المشهور بـ"طبيب الغلابة".
واقرأ أيضًا:
وقال ممدوح عبد الصادق بأنه يعمل موجه تربية فنية بالأزهر الشريف، ومقيم بمحافظة أسوان، ولديه موهبة خاصة كخطاط وفنان تشكيلى، وقد قرر أن يرسم لوحة رثاء لطبيب الغلابة محمد مشالى من نابع حبه له وإيمانه بالدور الإنسانى الذى كان يقوم به طيلة فترة حياته، وأن اللوحة عبارة عن تصميم ألوان خشب وحبر وألوان مياه .
وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور الراحل محمد مشالى عمل فى بداية حياتة فى الريف، متنقلًا بين الوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة، وأفتتح عيادته الخاصة بمدينة طنطا عام 1975.
وكان قد ولد محمد عبدالغفار مشالي في قرية "ظهر التمساح"، بمركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، في دلتا مصر عام 1944،وأنتقل مع أسرته للإقامة بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
ثم ألتحق مشالي بكلية الطب بجامعة القاهرة، وتخرج منها عام 1967، متخصصًا فى الأمراض الباطنية (الطب العام) والحميات والأطفال.
وقد كرس الطبيب المثالى حياته لعلاج الفقراء على مدى أكثر من نصف قرن حيث ظل مشالى طيلة عقود يتقاضى أجرًا زهيدًا مقابل علاج مرضاه ، وهو خمسة جنيهات مصرية، وزاد أخيرًا ليصل إلى عشرة جنيهات، أى أكثر قليلًا من نصف دولار، بينما يتقاضى غيره مئات الجنيهات.
لكن في حالات كثيرة كان طبيب الفقراء يرفض أن يتقاضى أي أجر، بل يدفع من جيبه الخاص للمرضى لشراء الدواء، وعقب نبأ رحيله أحتفى كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعى بالرجل الذي يُنظر إليه على أنه رمز للنزاهة والإيثار، فقد عاش مشالى حياة بسيطة للغاية، وكانت عيادته متواضعة ولم يمتلك سيارة أو هاتفًا محمولًا.