قام كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، الخدمة السرية الأمريكية، بإلقاء القبض على مراهق يدعى جراهام كلارك Graham Clark ، يبلغ من العمر 17 عاما، للاشتباه بتورطه في عملية اختراق أنظمة موقع تويتر يوم 15 يوليو الماضي.
وبحسب ما ذكره موقع "theverge" التقني، بعد اعتقاله اتهم جراهام، بأنه "العقل المدبر" وراء أكبر عملية اختراق للأمن والخصوصية في تاريخ تويتر، والذي تسبب في الاستيسلاء على حسابات شخصيات أمريكية بارزة من بينهم الرئيس باراك أوباما ، والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن ، وبيل جيتس، وإيلون ماسك.
وأظهرت التحقيقات، أن "كلارك" لم يكن يعمل لوحده، حيث اتهمت وزارة العدل الأمريكية رسميا شخصين آخرين، هما نيما فاضلي Nima Fazeli ، البالغة من العمر 22 عاما من أورلاندو ، واسمها الرمزي Rolex، وميسون شيباردMason Sheppard، البالغ من العمر 19 عاما واسمه الرمزي Chaewon من المملكة المتحدة.
ووفقا لإفادة رسمية صدرت في وقت متأخر يوم الجمعة، فإن كلارك هو من تمكن من اختراق أنظمة تويتر الداخلية ونفذ عملية الاحتيال مباشرة، بعد أن قام بإقناع أحد موظفى الشركة بأنه يعمل في قسم تقنية المعلومات وخدع ذلك الموظف لمنحه أوراق الاعتماد الخاصة بدخول أنظمة تويتر.
بعد الوصول إلى بوابة خدمة العملاء، استطاع "كلارك" الدخول إلى حسابات شخصيات بارزة على المنصة، بما في ذلك نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الرئيس السابق باراك أوباما، والشركات الأخرى مثل آبل و Coinbase لتداول العملات الرقمية.
وقام كلارك بنشر تغريدات إحتيالية فادها أنه إذا تم إرسال عملة البيتكوين الرقمية إلى الحسابات المخترقة، فسيتم إعادتها الضعف إلى الضحية، وقد حصل المخترق في هذه العملية على تحويلات من عملة البتكوين المشفرة بقيمة 117 ألف دولار فقط.
ويواجه المتهم فضالى حكما بالسجن لمدة 5 سنوات وغرامة مالية قدرها 250 ألف دولار، كما وجهت ثلاثة تهم لشيبارد من بينها التسلل إلى أنظمة الكمبيوتر والتآمر بالاحتيال الإلكتروني، ومؤامرة تبييض الأموال، وأما كلارك "العقل المدبر" متهم بأكثر من 30 تهمة، بما في ذلك الاحتيال المنظم ، والاحتيال في الاتصالات ، وسرقة الهوية ، والقرصنة، ويواجه حكم بالسجن 20 عامًا و غرامة 250 ألف دولار