"يوم القر" على اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، وهو اليوم الثاني بعد يوم النحر، والأول من أيام التشريق، وسبب تسميته بهذا الاسم هو استقرار حجاج بيت الله الحرام في في منى بعد الفراغ من طواف الإفاضة.
وورد في فضل يوم القر، حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «إِنَّ أَعْظَمَ اْلأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ». رواه أبو داود.
ويبيت الحاج بمنى للإستراحة من أعمال الحج، ويفضل المبيت لرمي الجمرات، وهي سبع حصيات، وإذا ترك المبيت بمنى في هذا اليوم فلا يترتب عليه شئ.
ويرمي حجاج بيت الله الحرام، سبعون من الحصوات، وذلك في يوم النحر وأيام التشريق الثلاثة.
ويرمي كل حاج سبعين حصاة، فيرمي جمرة العقبة يوم النحر بسبع حصيات، وفي أيام التشريق الثلاثة يرمي كل واحد 21 حصاة، فيرمي كل جمرة من الجمرات الثلاثة بسبع حصيات، ليكون الإجمالي 21 حصاة.
ثم يرمي إحدى وعشرين حصاةً في كلّ يومٍ من أيّام التشريق؛ فالجمرات ثلاث، وتُرمى كلّ واحدةٍ منها بسبع حصياتٍ؛ ليكون مجموع الحصيات في كلّ يومٍ إحدى وعشرين، وسبعينَ بمجموع أيّام التشريق، فإن تعجّل الحاجّ وترك الرَّمْي في اليوم الثالث عشر، يكون قد رمى تسعًا وأربعين، ويُجزِئ ذلك؛ قال -تعالى-: (وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).
أيام التشريق في القرآن في قول الله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203)» سورة البقرة.
وهذه الأيام القليلة -أيام التشريق- هي التي يبيت الحجيج لياليها في «منى»، فيبيتون ليلة الحادي عشر من شهر ذي الحجة، والثاني عشر، ومن تعجل يغادر «منى» في يوم الثاني عشر بعد أن يرمي الجمرات بعد الزوال، ومن لم يتعجل يبيت ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات بعد الزوال في يوم الثالث عشر، ثم يغادر منى بعد ذلك.
قال :" ما من أيام أعظم عندالله ولا أحب إليه من العمل فيهن، من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن: من التهليل، والتكبير، والتحميد"