حالة من الحزن سادت بين كثير من المواطنين بعد إعلان الحكومة استمرار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا وإغلاق المتنزهات والشواطئ كما حدث في عيد الفطر الماضي لحماية المواطنين من الإصابة بالفيروس.
كورونا ليس الوباء الأول الذي يجبر المواطنين على قضاء العيد في المنزل، بل سبقته أوبئة كثيرة في مصر أجبرت الجميع على الالتزام بالمنزل لأن التباعد الاجتماعي كان طوق النجاة من الإصابة بالمرض.
وقد مرت على المصريين أيام صعبة عندما ضرب مرض الطاعون أرضها، فقد ألغيت الاحتفالات لمنع التزاحم في الشوارع، فقد كان المواطنون يتساقطون في الشوارع كأوراق الشجر حتى امتلأت المقابر وأصبحت الجنازات سيدة المشهد في عيد الفطر 1891.
وتسبب الطاعون في وفاة آلاف المواطنين من الملوك والأمراء والتجار والفقراء، فقد وصل لكل المصريين وألغيت الاحتفالات بعيد الفطر للسيطرة على الوباء، ولكن فشلت الجهود واستمر المرض حتى عيد الأضحى من نفس العام.
كما يذكر أيضا أنه تم تأجيل احتفالات أعياد شم النسيم فى عام ١٩٤٦، وكان السبب لتزامنه مع تفشي وباء الكوليرا.