انضم الرئيس التنفيذي لشركة جوجل ساندر بيتشاي Sundar Pichai، أمس الأربعاء، إلى كلا تيم كوك من آبل، ومارك زوكربيرج من فيسبوك، وجيف بيزوس من أمازون، في جلسة استماع أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي في تحقيق واسع النطاق لمكافحة الاحتكار ضمن جلسة احتكار التقنية.

وبحسب ما ذكره موقع "observer"، أصبحت العلامة التجارية الخاصة بشركة جوجل مرادفا للبحث عبر الإنترنت، حيث تفرض الشركة الأمريكية هيمنتها على مجال محركات البحث في العالم، إذ تمتلك جوجل 90 % من سوق البحث العالمي اعتبارًا من يونيو 2020، مما يجعلها محتكرة هذ المجال.

وقال ساندر بيتشاي، المدير التنفيذي لجوجل:"إن المستهلكين لديهم الكثير من الخيارات بخلاف استخدام محرك بحث جوجل للعثور على المعلومات".

وأشار بيتشاي في في ملاحظاته الافتتاحية، إلى أمثلة أخرى يمكن للمستخدمين الحصول على المعلومات من خلاله مثل موقع تويتر وخدمة واتساب المملوكة لفيسبوك وأليكس من أمازون، وأضاف:"لدى الأشخاص طرق أكثر للبحث عن المعلومات أكثر من أي وقت مضى، وهذا يحدث بشكل متزايد خارج سياق محرك البحث فقط".

وتابع قائلًا: "عند البحث عن المنتجات عبر الإنترنت، قد تزور أمازون أو eBay أو Walmart أو أي واحد من عدد من مواقع التجارة الإلكترونية، حيث تحدث معظم استفسارات التسوق عبر الإنترنت"، وأضاف: "وبالمثل، عند الاستفسار عن شئ في مجالات مثل السفر والعقارات، تواجه جوجل منافسة قوية لطلبات البحث من العديد من الشركات التي تعتبر خبراء في هذه المجالات بفضل الخدمات التي تقدمها مثل خرائط جوجل".

وفي سؤالًا وجهه إليه النائب "ديفيد سيسيلين"، مشيرا إلى أن خوارزمية بحث جوجل تعطي الأولوية لمنتجاتها باستمرار في نتائج البحث، مستشهدا بتقارير تفيد أن 63% من عمليات البحث على الويب التي تبدأ على جوجل تنتهي في مكان ما على المواقع الخاصة بها.

وأدعي السناتور ديفيد، أن جوجل أجبرت المنافسين ما في ذلك Yelp، على مشاركة المحتوى معها من خلال التهديد بإزالة مواقعهم على الويب في نتائج بحث جوجل إذا لم يفعلوا ذلك "وهو يعتبر أمرا غير مقبولا للغاية في مجال المنافسة".

ورد على سؤال سيسيلين، نفى الرئيس التنفيذي لشركة جوجل كل تلك المزاعم، وأوضح أن مهمة جوجل هي تقديم نتائج البحث الأكثر صلة بالموضوع الذي يبجث عنه المستخدمين.

ولكن الشئ الوحيد الذي لا يستطيع المهندس بيتشاي، هو أن حقيقة قوة هيمنة جوجل في مجال البحث عبر الإنترنت، جلبت أرباحًا هائلة للشركة عم طريق الإعلانات عبر الإنترنت، حيث تمتلك جوجل اعتبارا من عام 2019، حوالي 32% من سوق الإعلانات الرقمية في الولايات المتحدة، مما أدى إلى هامش كبير على 23% لشركة فيسبوك و 8% بالنسبة لأمازون، وفقًا لموقع eMarketer.

وجادل بيتشاي قائلا: "إن سوق الإعلانات الرقمية التنافسي يمنح الناشرين والمعلنين مجال للمنافسة، وبالتالي يعطي المستهلكين، قدرًا هائلًا من الاختيار"، على سبيل المثال، ساعدت المنافسة في الإعلانات كلا من تويتر Twitter وإنستجرام Instagram وغيرها، في خفض تكاليف الإعلان عبر الإنترنت بنسبة 40% على مدى السنوات العشر الماضية، حيث انتقلت هذه المدخرات إلى المستهلكين من خلال انخفاض الأسعار".