تجدها منتشرة فى الشوارع والميادين سواء فى القرى او المدن وعلى مناطق الكورنيش وامام الساحات والمحلات الكبرى خلال فصل الصيف يلتف حولها الكبير والصغير للشراء منها .. إنها عربات التين الشوكى التى يطلق عليها البعض " فاكهة الغلابة " والتى لا يتطلب شراؤها سوى جنيه او جنيهان اوحتى خمسة جنيهات.
وتشهر قرية الدير بمركز طوخ بمحافظة القليوبية بزراعة التين الشوكى التى يتميز بشكله البيضاوى وألوانه الجميلة التى تتراوح بين اللون الأصفر والأخضر الفاتح إلى اللون البرتقالى، والأحمر كل حسب نوعه وتتميز ثمرة التين الشوكى بفوائدها الصحية كثيرة، فهذه الثمرة الصغيرة رغم أنها رخيصة الثمن إلا انها تحوى الكثير من الفوائد للإنسان.
وتعد قرية الدير بمركز طوخ مقصدا لتجار وبائعى التين الشوكى الجلب المحصول منها لتميزها بوجود مساحات كبيرة مخصصة لزراعته ، فضلا عن جودة المحصول والثمار.
انتقل موقع "صدى البلد " إلى مزارع التين الشوكى بقرية الدير بمركز طوخ والتقينا بالحاج محمد الكردى والذى يعمل فى زراعة وتجارة التين الشوكى منذ مايقرب من 30 عاما ومن اشهر التجار بالمنطقة والذى بدأ حديثه قائلا " التين الشوكى ده فاكهة الجميع حيث يتميز بسعره الرخيص مشيرا الى ان عائل أسرة يمكن شراء التين الشوكى لأسرته ببضع جنيهات.
واشار الحاج محمد ان التين الشوكى محصول التين الشوكى له طبيعة خاصة قائلا " زى الفريك ما يحبش شريك مؤكدا أن أشجاره تثمر بعد عامين من زراعته ثم تتزايد حتى تصل الى حجمها الطبيعى بعد 5 سنوات موضحا أن احتياجات المحصول المائية قليلة حيث تم ريه من 3 - 4 مرات فى العام حسب نوع الأرض.
وتابع أن قرية بطوخ الدير وبعض القرى الاخرى بالقليوبية تعد من أشهر مناطق تسويق التين الشوكى فى مصر وجميع التجار يلجأون إليها لشراء التين لبيعه بالأسواق ، مؤكدا أن أرض القليوبية من أفضل الأراضى على مستوى المحافظات حيث تتميز بجودتها العالية وبالتالى جودة محاصيلها بكافة أنواعها.
وعن موسم جنى التين الشوكى قال الحاج محمد الكردى : موسم الجمع يبدأ فى منتصف شهر يونيو وينتهى فى منتصف شهر أغسطس مشيرا الى ان شجرة التين الشوكى شجرة معمرة حيث يصل عمرها الى 50 عاما لانها تجدد نفسها بنفسها.
واكد الحاج الكردى فى حديثه لـ " صدى البلد " ان العوامل الجوية وشدة الأمطار التى شهدتها البلاد الفترة الماضية أثرت على الإنتاج بشكل كبير لأن محصول التين الشوكى له برنامج محدد فى الرى وكثرة المياه تؤدى الى تلف المحصول مشيرا الى ان ظروف فيروس كورونا كان لها تأثير أيضا على الإنتاج والمبيعات رغم ان التين لا يوجد به اى مخاطر على الاطلاق منذ جمعه وحتى بيعه موجها رسالة للمواطنين قائلا : " مافيش اى خوف من التين فيتم جمعه بطريقة أمنة وتبقى الثمرة محمية داخل القشرة لحين بيعها".
من جانبه قال محمد عزت 27 عاما أحد شباب قرية الدير انه يعمل فى زراعة وتجارة التين الشوكى منذ سنوات طويلة حيث ورثها الجميع أب عن جد داخل قرية الدير وضواحيها مؤكدا ان زراعة التين الشوكى مكلفة لانها تحتاج الى اهتمام وعمالة مدربة على الجمع.
واشار الى ان العمالة تبدأ فى العمل داخل المزرعة منذ الفجر وحتى الساعة التاسعة ويبدأ موسم الجميع منذ منتصف شهر يونيو وحتى شهر أغسطس مضيفا إن طريقة حصاد أو جمع التين الشوكى تتم باستخدام ملابس وقفازات فى الايدى ويتم الجمع من الساعة 5 صباحا حتى الساعة 9 صباحا لأن شوك التين يؤثر أكثر فى وجود الشمس ويعتبر معدوما فى غيابها.
وتابع ان التين الشوكي يعد من أشهر فواكه فصل الصيف التي يفضلها الكثيرون لانه يحتوي على نسبة عالية من المواد المضادة للأكسدة، ما يساعد على تقوية الجهاز المناعي للإنسان والقدرة على مقاومة الأمراض ، كما يحتوي على نسبة عالية من فيتامين "أ" ونسبة عالية من الألياف الغذائية الجيدة ويمد الجسم بنسبة جيدة من الزنك والحديد كما انه يعتبر غني على نسبة جيدة من فيتامين سي.