أطلق مشروع رواد 2030 التابع لـ وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية جلسة نقاشية عبر الفيديو كونفرنس؛ تحت عنوان "فرص ريادة الأعمال فى عصر الذكاء الاصطناعي"، من خلال حاضنة الذكاء الاصطناعي AIM، وهى الحاضنة الأولى من نوعها فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الموجهة للشباب من داخل الجامعات، بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
شارك فى الجلسة د. محمد خليف، رئيس برامج الابتكار الرقمي و عضو مجلس إدارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وشارك من رواد الأعمال من ممثلي القطاع الخاص ، محمد المصري و حسام سامى.
وأكدت د. هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن ريادة الأعمال هى الأساس الصلب للعديد من الاقتصادات سواء في المنطقة العربية أو في مختلف دول العالم، موضحة أن الشركات الناشئة يميزها تضافر العديد من العناصر متمثلة في التكنولوجيا والابتكار والطلب المتزايد من قِبل الشباب على المساهمة الفاعلة في مجال الأعمال وفقًا للأساليب الجديدة والمتطورة، والتي تعزز جميعها خلق فرص العمل المنتج واللائق، وتدعم التوجه التنموي للدول.
وأوضحت السعيد أهمية حاضنة الذكاء الاصطناعي في الجامعات المصرية تحقيقًا للأهداف الاستراتيجية لرؤية مصر 2030 والتى تولي أهمية قصوى للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتأهيل خريجى الجامعات المصرية لخلق فرص عمل تكنولوجية فى ظل التطور التكنولوجى الكبير.
ومن جانبها أوضحت د.غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030 أن كثير من الدول، نهضت اقتصاديًا من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة الأفكار المبتكرة من خلال الاستفادة من مجال الذكاء الاصطناعي ، مشيرة إلى أن رواد 2030 يعمل حاليًا على وضع خريطة عن كيفية الاستفادة من مجال ريادة الأعمال فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى مختلف أنحاء مصر.
وتطرقت الجلسة النقاشية إلى أن الذكاء الاصطناعي يُساعد على تعزيز قُدرات الأعمال في جميع المجالات، ويُعطي الشركات القدرة على إظهار جميع إمكانياتها، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات؛ حيث يزيد من كفاءة الأعمال وسرعة تنفيذها، ويزيد من قيمتها، ويساهم في تطوّر الأعمال باستمرار، كما يزيد من عدد المُتفاعلين مع هذه الأعمال، بسبب التطوّر المستمر للأدوات والبرمجيات المُتعلقة بها.
كما أكدت الجلسة علي ارتباط مجال التحول الرقمي بالذكاء الاصطناعي، والذى يهدف إلي دمج التكنولوجيا الرقمية فى جميع مجالات الأعمال وتغيير نماذج الأعمال وأسس التشغيل، إضافة إلى تقديم قيمة مضافة للعملاء، ولذلك فهو الأساس لمجال الذكاء الاصطناعي.
وتناول الحضور بالجلسة النقاشية الحديث حول أهمية الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية، على سبيل المثال؛ فقد أدى استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي إلى ثورة كبيرة في مجال صناعة السيارات؛ فبرنامج القيادة الذاتية من جوجل يستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي، كما تستخدمها شركات النقل اللّوجستية مثل أوبر (Uber)؛ لتقليل نسبة الحوادث، وتخفيف الازدحام المروري،كما تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مواقع التجارة الإلكترونية؛ مثل موقع أمازون (Amazon)، للحصول على صورة واضحة لسلوك العُملاء في عمليات الشراء عبر الموقع، وتقديم التوصيات، إضافة إلى استخدام شبكات التواصل الاجتماعي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، مثل Facebook للكشف عن وجود اختراق لصور المستخدم.