غيب الموت الدكتور محمد مشالي استشاري الأمراض الباطنة والمعروف إعلاميا ب"طبيب الغلابه" عن عمر يناهز ٨٢ سنه اثر تعرضه لازمه قلبيه مفاجئة أثناء تواجده بمنزله بطنطا، اليوم، موهو الأمر الذي اثار حزنا كبيرا لدى محبيه علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر فور علمهم بنبأ رحيله المفاجئ.
وافاد عمرو محمد مشالي نجل الطبيب الراحل في تصريحات صحفية بأن والده تعرض لوعكه صحيه علي اثرها أصيب بهبوط حاد في الدوره الدموية.
وأشار إلى انه سيتم دفنه بمقابر منطقه التمساح بمركز ايتاي البارود بمحافظة البحيره بمسقط رأسه عقب اداء صلاةالظهر اليوم، وسط مشاركه أهله ومحبيه .
وينشر موقع "صدي البلد " اخر لقائاتطبيب الغلابه ، ورصد كامل لقصه كفاحه في مجال علوم الطب لأكثر من ٥٩ سنه، حيث افني عمره لخدمه الفقراء.
انتقلت عدسة "صدي البلد" الي مقر عيادة "مشالي" المقابل للابواب الرئيسية للساحة المسجد الاحمديبمدينة طنطا بمحافظة الغربية-عقبتوافد المئات من الأسر والعائلات إليها، بعد شائعه وفاته، وتحديدا يوم 14 مايو الماضي-؛ للاطمئنان عليه حيث تجاوز عمره أكثر من ٨٠ سنه وما زال يمارس عمله وسط زحام من مئات المرضي منذ الساعه ١٠ صباحا الي الساعه ٥ مساء يوميا.
وقال طبيب الغلابة لـ"صدى البلد": "الحمد لله أنا صحتي بخير وما تردد علي مواقع التواصل الاجتماعي عاري من الصحة وتلك ليس المره الاولى.. ربنا رزقني الصحة الاستمرار في علاج المرضي الغلابه وقادر علي مواصله المسيرة".. بتلك الكلمات الرقيقة عبر الدكتور "مشالي" استشاري الامراض الباطنه والطفيليات حديثه عقب شائعه وفاته لافتا بقوله "كشفي ب١٠ جنيه لكل مريض وسعيد بممارسه مهام عملي في عيادتي محلة روح وشبشير لرعايه الأسر والعائلات الفقراء".
واضاف "مشالي": "ربنا كريم ويعينني علي خدمه الناس وشكرا لكل الناس اللي بيدعولي عشان يبارك الله عمري وصحتي ولازم نعمل من اجل اهلنا وناسنا من المرضي وذويهم " .
وناشد "مشالي" رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بضرورة تحري الدقه في وقائع النشر حول تفاصيل حياته الخاصه وأفراد أسرته، قائلا: "وربنا يوفقنا ويحمي شعب مصر بسبب وباء كورونا".
وأردف طبيب الغلابة: "أمور الحياه لا تنتهي وشكر الناس لي وسام علي صدري وسعيد بوصفهم لي بزماله الدكتور مجدي يعقوب استشاري امراض القلب العظيم".
وعن شائعة وفاته قال مشالي: "النهارده الصبح قريت الجرائد والمجلات وعلمت بنبأ وفاتي وهذا الأمر لم يهزني وكل احفادي واطفالهم بيدعوا لي".
وحرص طوال فترة حياته على ممارسته عمله بكل ضمير، قائلا: "أنا لا أملك سيارة لاستقلالها ولكن ربنا كرمني بصحتي وعلى الرغم من دخول فى نهاية العقد الثامن من عمري نحو 80 سنة ولكنني أحرص على الذهاب الى عياداتي فى قريتي شبشير الحصة ومحلة روح بسعر تكلفة الكشف 10 جنيها لكل مريض".
وتابع الطبيب المبتسم: "المرضي غلابة ولازم أقف معاهم وأساعدهم طول ما حياتي فيهم النفس وربنا بيعيني على خدمتهم ودعائهم لي هو الكنز الذي امتلكه طوال حياتي وعملي منذ تخرجي من كلية الطب البشري".
وفي وقت سابق، نفت مصادر مقربة من عائلة الدكتور محمد مشالي استشاري الأمراض الباطنه والطفيليات والمعروف إعلاميا ب"طبيب الغلابه " عدم صحة وفاته داخل منزله السكني وسط مدينة طنطا في قلب محافظة الغربية .
وتابعت المصادر أن جيرانه نفوا ما تردد عبر وسائل الإجتماعي فيسبوك حول إشاعة نبأ وفاته عن عمر تجاوز ٨٠ سنه بشكل مفاجئ حال تواجده برفقة أفراد أسرته عقب قضاءه يوم عائلي مع أحفاده أثناء شهر رمضان المبارك.
وعرف الطبيب عنه اتباع عادات وسلوكيات الانسانيه من خلال تخصيصه كشفه الطبي بقيمه ١٠ جنيهات لمرضي محيط مسجد السيد البدوى وابناء قري مركز طنطا وجيرانها من مدن محافظات الدلتا .
كما نال طبيب الغلابة عدد من التكريمات الخاصه بمؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية لدوره في ترسيخ مبادىء ومعايير الانسانيه في خدمه البشريه ورعايه صالح الفقراء من المرضي.