"تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية، شركة مساهمة مصرية، وينتقل إلى الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات، وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حاليًا على إداراتها"، جملة من أشهر ما قاله الزعيم الراحل جمال عبد الناصر خلال فترة توليه رئاسة الدولة المصرية، والتي أثلجت صدور الملايين من المصريين في عام 1956.
في مثل هذا اليوم منذ حوالي 64 عاما، أعلن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في خطابه الشهير بالمنشية تأميم قناة السويس بعد رفض الولايات المتحدة إعطاء مصر قرض لبناء السد العالي.
اقرأ ايضا :
لم يكن قرار تأميم قناة السويس عشوائيا أو مفاجئا، بل كان من أبرز الخطوات التي يسعى عبد الناصر إلى تحقيقها لمصر والمصريين، وهي الخروج من العباءة البريطانية المحتلة والتمتع بثروات وخيرات مصر وتوزيعها على المصريين.
كانت خطوة التأميم حلما يراود الزعيم الراحل منذ اندلاع ثورة 1952، فقد كان نصيب مصر من أرباح قناة السويس في تلك الفترة لا يتجاوز نسبة 3%، فقد كانت ثروات القناة تصب في مصلحة بريطانيا.
تحرك الرئيس جمال عبد الناصر في مثل هذا اليوم وأعلن أن قناة السويس ستخضع للسيادة المصرية، وخيراتها ستوزع على المصريين وتمسك بحقوق مصر بسيادتها على كل شبر في أراضيها.
فقد كانت قناة السويس حلم كل حاكم مر على مصر منذ فجر التاريخ، فإن موقع مصر المتميز جعلها حلقة الوصل بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وبعد الانتهاء من قناة السويس زادت الأطماع بشدة بسبب زيادة الحركة التجارية عبر القناة.