عقب قضائه قرابة عقدين من الزمان خلف القضبان إثر اتهامه بقتل زوجين في ولاية "جورجيا" الأمريكية بدوافع عنصرية، تقرر إطلاق سراح مسن في الثامنة والخمسين من عمره بعد أن كشف تحليل للحمض النووي (DNA) في مسرح الجريمة عن مشتبه به جديد.
وتناول تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية تفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن المتهم "دنيس بيري" كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة على خلفية جريمة قتل الزوجين "ثيلما" و"هارولد سوين"، وهما من أصول أفريقية، في كنيسة بـ مقاطعة "كامدن" في "جورجيا"، والتي وقعت في عام 1985.
لكن المحكمة أسقطت الأسبوع الماضي إدانة "بيري"، وأمر القاضي "ستيفن سكارليت" بعقد محاكمة جديدة، بعد أن تطابق حمض نووي (DNA) كان قد عُثِر عليه في مسرح الجريمة مع مشتبه به آخر، وذلك أثناء إعادة التحقيق في القضية.
وتجمع أصدقاء وأقارب "بيري" في ساحة انتظار السيارات خارج المحكمة للاحتفال بهذه المناسبة عقب الإعلان عن قرار القاضي، الذي وصف الأدلة التي تدين "بيري" بكونها "ضعيفة" مقارنة بالأدلة المادية الجديدة ضد المشتبه به الآخر في الجريمة "إريك سبار"، البالغ من العمر 57 عامًا.
وأشارت تقارير وسائل إعلام محلية إلى أن "سبار" تفاخر على مدى سنوات بقتله للزوجين كما كان يشير إليهما بشكل عنصري، لكنه على الرغم من ذلك يؤكد براءته من هذه التهمة خلال تحقيقات الشرطة.
وكان "بيري" قد أنكر تورطه في مقتل الزوجين منذ القبض عليه في شهر يناير لهام 2000، لكن المحكمة أدانته في أعقاب ذلك.
وأفاد تقرير الصحيفة البريطانية بأن مكتب التحقيقات في ولاية "جورجيا" بدأ يعيد التحقيق في القضية منذ شهر مايو الماضي بناءً على أدلة جديدة متعلقة بالحمض النووي الذي عُثِر عليه بجوار جثتي الزوجين، والذي يربط "سبار" بجريمة القتل.