قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

متي أسس النبي مسجده الشريف وكيف بٌني؟.. علي جمعة يرد

المسجد النبوي
المسجد النبوي
×

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قصة بناء المسجد النبوي يرويها الصحابي الجليل أنس بن مالك -رضي الله عنه- حيث يقول : «قدم النبي -صلى الله عليه وسلم - المدينة، فنزل في علو المدينة في حي يقال لهم بنو عمرو بن عوف، فأقام فيهم أربع عشرة ليلة، ثم إنه أرسل إلى ملأ بني النجار، فجاءوا متقلدين بسيوفهم، قال : فكأني أنظر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم - على راحلته وأبو بكر ردفه وملأ بني النجار حوله، حتى ألقى بفناء أبي أيوب».

وتابع « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك»: «فكان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يصلي حيث أدركته في مرابض الغنم، ثم إنه أمر بالمسجد قال : فأرسل إلى ملإ بني النجار، فجاؤوا، فقال : يا بني النجار ثامنوني بحائطكم هذا، قالوا : لا والله لا نطلب ثمنه إلا إلى الله. قال أنس : فكان فيه ما أقول : كان فيه نخل، وقبور المشركين، وخرب، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطع، وبقبور المشركين فنبشت، وبالخرب فسويت، قال : فصفوا النخل قبلة، وجعلوا عضادتيه حجارة».

وواصل عضو هيئة كبار العلماء: « فكانوا يرتجزون ورسول الله -صلى الله عليه وسلم معهم- وهم يقولون :اللهم إنه لا خير إلا خير الآخرة ** فانصر الأنصار والمهاجرة،[رواه البخاري ومسلم]»، مشيرًا أنهتم البناء وأسَّس النبي -صلى الله عليه وسلم- المسجد في ربيع الأول من العام الأول من هجرته، وكان طوله سبعين ذراعًا، وعرضه ستين ذراعًا، أي ما يقارب 35 مترًا طولًا، و30 مترًا عرضًا.

وأوضح المفتي السابق أنه - صلى الله عليه وسلم- جعل أساسه من الحجارة، والدار من اللَّبِن وهو الطوب الذي لم يحرق بالنار، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبني معهم اللَّبِن والحجارة، وكان سقفه من الجريد، وله ثلاثة أبواب : الباب الأول: في الجهة الجنوبية، الباب الثاني: في الجهة الغربية، ويسمى باب عاتكة، ثم أصبح يعرف بباب الرحمة، الباب الثالث: من الجهة الشرقية، ويسمى باب عثمان، ثم أصبح يعرف بباب جبريل، وكانت إنارة المسجد تتم بواسطة مشاعل من جريد النخل، توقد في الليل.

ونبه أنه ظلَّ هذا الوضع دون تغيير لمدة 17 شهرًا أو يزيد، وهي مدة صلاة المسلمين ناحية بيت المقدس، فلما نزلت آية تحويل القبلة في صلاة الظهر قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالإجراءات اللازمة في مسجده الشريف، فأغلق الباب الكائن في الجدار الجنوبي -جدار القبلة الحالية- وفتح بدلًا منه بابًا في الجدار الشمالي -جدار القبلة سابقًا-.


وفي وقت سابق، عرضالدكتور على جمعة، لمحة تاريخية عنمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، قائلًا: « بعد أن أقام النبي - صلى الله عليه وسلم- أيامًا بقباء، وبنى فيها مسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى؛خرج - صلى الله عليه وسلم- راكبا ناقته متوجها حيث أمره الله، فأدركته الجمعة في بني سالم بن عوف، فصلاها في بطن الوادي، فخرج إليه رجال من بني سالم منهم العباس بن عبادة وعتبان بن مالك، فسألوه أن ينزل عندهم ويقيم، فقال :خلوا الناقة فإنها مأمورة».

وأفاد «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أنالأنصار نهضوا حوله - عليه الصلاة والسلام- حتى أتى دور بني بياضة، فتلقاه زياد بن لبيد، وفروة بن عمرو في رجال منهم، فدعوه إلى النزول والبقاء عندهم، فقال -عليه السلام- : « دعوا الناقة فإنها مأمورة، ومضى حتى أتى دور بني ساعدة، فتلقاه سعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو، ورجال من بني ساعدة، فدعوه إلى النزول والبقاء عندهم، فقال :دعوا الناقة فإنها مأمورة».

وواصلأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مضى حتى أتى دور بني الحارث بن الخزرج، فتلقاه سعد بن الربيع، وخارجة بن زيد، وعبدالله بن رواحة، فدعوه - صلى الله عليه وسلم- إلى البقاء عندهم، فقال دعوا الناقة فإنها مأمورة، ومضى حتى أتى دور بني عدي بن النجار، وهم أخوال عبدالمطلب، فتلقاه سليط بن قيس، وأبو سليط يسيرة بن أبي خارجة، ورجال من بني عدي بن النجار، فدعوه إلى النزول عندهم والبقاء، فقالدعوها إنها مأمورة.

وأكمل: ومضى - صلى الله عليه وسلم- حتى أتى دور بني مالك بن النجار، فبركت الناقة في موضع مسجده - عليه الصلاة والسلام- ، وهو يومئذ مربد تمر لغلامين يتيمين من بني مالك بن النجار، وهما سهل وسهيل، وكانا في حجر معاذ بن عفراء، وكان فيه وحواليه نخل وخرب وقبور للمشركين،فبركت الناقة فبقي -عليه السلام- على ظهرها لم ينزل، فقامت ومشت قليلا -وهو لا يهيجها- ثم التفتت خلفها فكرت إلى مكانها وبركت فيه واستقرت، فنزل عنها - عليه الصلاة والسلام-.

ولفت: فلما نزل رسول الله عن ناقته أخذ أبو أيوب رحله فحمله إلى داره، ونزل - عليه الصلاة والسلام- دار أبي أيوب في بيت منها عليته مسكن أبي أيوب، وكان أبو أيوب قد أراد أن ينزل له عن ذلك المسكن ويسكنه فيه، فأبى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، فلما كان بعد أيام سقط شيء من ماء أو غبار على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في ذلك البيت، فنزل أبو أيوب وأقسم على رسول الله وأبدى الرغبة له ليطلعن إلى منزله ويهبط أبو أيوب عنه، ففعل ذلك رسول الله - عليه الصلاة والسلام- ، فلم يزل ساكنًا عند أبي أيوب حتىبنى مسجده وحجره ومنازل أزواجه.