قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

70 عاما فى صناعة السجاد اليدوى..عم عباس يأبى التوقف للحفاظ على التراث.. شاهد

عم عباس مع مراسل صدى اليلد
عم عباس مع مراسل صدى اليلد
×

عمره الذى جاوز الثمانين عامًا، لم يكن حائلا أمام استكمال مشواره فى صناعة السجاد والكليم اليدوى، على النول القديم، بل كان دافعًا أقوى للعمل والكفاح، بل ونقل خبراته للراغبين فى تعلم و امتهان هذه الحرفة الشاقة كبارًا كانوا أو صغارًا، رجالًا أو نساءا دون كلل أو ملل.

عم عباس حسن عبدالله، الذى يسكن قرية الجبلاو بمحافظة قنا، تعلم الحرفة وعمره 10 أعوام، و أنهى المرحلة الابتدائية وقرر أن يستمر فى حرفة السجاد و يجعلها حرفة له ينفق منها على نفسه و أبنائه الذين تمكن بفضل الله من تعليمهم حتى تخرج معظمهم من كليات جامعية مختلفة بعدما رفضوا جميعًا العيش فى جلباب مهنة السجاد.

الحرفة التى امتهنها فى فترة مبكرة من حياته وقضى فيها حتى الآن حوالى 70 عامًا، تركت فيه نفسه تواضع و احترام لحرفته، ما دفعه إلى قصد مراكز التدريب المهنى لصقل خبرته فى صناعة السجاد والكليم، وجعلته حريصا على تعليمها لمن يرغب فى الحفاظ عليها من الاندثار.
يرى عم عباس، أن صناعة السجاد يجب ألا تندثر، فهى بمثابة فرش
وغطاء للكثير من البسطاء لسعرها الذى يعد فى متناول الكثير من المواطنين رغم ارتفاع خاماتها فى الفترة الأخيرة، كما أنها لم تعد قاصر على الفقراء فقط، بل أصبحت مقصدًا للكثير من الأثرياء يستخدمونها فى دواوينهم لما يتميز به السجاد اليدوى من شكل تراثى و صحى.

قال عم عباس، عملت على النول اليدوى بعدما أنهيت دراستى الابتدائية عام 1950 و التحقت بعدها بمركز التدريب المهنى لصقل خبرتى فى صناعة السجاد، وبعدها احترفت العمل فى هذه الحرفة على يد صانع سجاد محترف بمدينة نجع حمادى، ومن وقتها و أنا أعمل على النول اليدوى الذى نقلته خلال هذه الفترة من منزل لآخر.

و تابع عم عباس، كنت أبيع الكليم كنت بحوالى 10 قروش، لكن مع مرور الزمن و ارتفاع أسعار خامات صناعة الكليم والسجاد، وصل سعر الكليم الصغير إلى 30 جنيها، لكن للسيدات اللاتى يرغبن فى تجارة الكليم أخفض السعر لهن حتى يتمكن من تحقيق ربح لهن و لأبنائهن.

واستطرد عم عباس، كنت اشترى الخيوط من شارع كلوت بك بالقاهرة، لكن نظرا لمعاناة السفر عبر القطارات قديما، ففكرت فى عملها يدويا و اتجهت لشراء بكرات خيوط كاملة من أحد الأشخاص بمدينة نقاده،
و أتولى بنفسى تنظيم خيوط السدوة التى تصل إلى 350 خيطا يتم صفهم بنظام معين.

وأشار عم عباس، إلى أن أبنائه السبعة رفضوا العمل معه فى هذه المهنة واتجه كل شخص منهم للعمل فى مهن وحرف مختلفة بعد إنهاء دراستهم الجامعية، فمنهم من يعمل مهندس و آخر مدرس، كما أن الحرفة فى الفترة الأخيرة تراجع الطلب عليها كثيرًا و شخص واحد كفيل بتلبية الاحتياجات البسيطة للراغبين فى شراء هذه النوعيات.

و أوضح عم عباس، أنه سوف يستمر فى هذه الحرفة حتى آخر يوم فى عمره، ولن يبخل على أى شخص أو فتاة تريد تعلم هذه الحرفة التى تعد جزءًا من التراث القديم، اقتداء بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه" والذى ينص على تعليم ونقل الخبرات للآخرين، فضلا عن كونها صحية وخالية من الألياف الصناعية ما يجعلها مريحة لمن يجلس عليها.

اقـرأ أيضًا :
منذ تحويلها لعزل .. خروج 246 مصابا من مستشفى فرشوط بقنا بعد تعافيهم من كورونا
إحالة أوراق المتهمين بخطف واغتصاب فتاة فرشوط إلى فضيلة المفتي