بملامح طبيعية وابتسامة صافية، تقف هبة على أحد جانبي الشارع بمدينة الشروق، تضع أمامها التين الشوكي المرصوص على المنضدة، وبجانبها شوال يحوي بقايا القشور، ترتدي القفازات لتحمي يديها من الشوك، وممسكة بالسكين لتبدأ عملية البيع، من ١١صباحا وحتى غياب الشمس.
هبة عبد الحميد فتاة عشرينية من محافظة الشرقية، تدرس في أكاديمية الطيران، لكن بالرغم من أن كونها كلية حلم للكثيرين ولها مستوى خاص إلا أنها لم تخجل الفتاة العشرينية بكونها طالبة في تلك الكلية، وأنها بائعة التين شوكي صباحا ومساعدة في عيادة علاج طبيعي مساءً.
تحملت الفتاة العشرينية على عاتقها أسرتها المكونة من 5 أفراد، وهي الأم والاخ الأصغر وشقيقتان، لكنها لم تخجل من هذا الأمر، قائلة «كلنا بنكافح وبنساعد في البيت».
وبالرغم من تفشي فيروس كورونا في البلاد والذي اجبر الكثيرين بالتزام المنزل، إلا أن الفتاة وشقيقها الأصغر تحدوا الأوضاع والتزموا بالاجراءات الوقاية واستمروا في عملهم لبيع التين الشوكي، على حد قولهم «ده اكل عيشنا ومصدر رزقنا».
اقرأ ايضًا:
لم تحلم الفتاة كباقي الفتيات بالفستان الأبيض والزواج وفتى الأحلام، لكنها تحلم بالسكن والمأوى لها ولاسرتها، وتتمنى أن تحصل على شقة سكنية، لأنهم يسكنون بالإيجار، كما لها احلام أخرى مثل أن تحترف الغناء والتمثيل مع الحفاظ بكونها فتاة محجبة.