- سباق محموم بين كبريات الشركات والجامعات على إنهاء التجارب على البشر
- مستشار ترامب يبشر بجهود شركة مودرنا أول شركة في العالم تجرب إنتاج لقاحات
- الجيشان الصيني والروسي يعلنان عن نجاح تجارب لإنتاج لقاحات
- أكسفورد تعلن إنتاج اللقاح رسميا نهاية 2020.. وبريطانيا تتخلى عن الاتحاد الأوروبي
وسط الأنباء السيئة اليومية عن القفزات القياسية لأعداد ضحايا فيروس كورونا، سطعت أنباء سارة عن نجاح التجارب السريرية لبعض اللقاحات، وذلك بعد مرور أكثر من 7 أشهر عن إعلان الصين ظهور العدوى، وفي هذا الملف نستعرض أبرز التجارب العالمية في التوصل إلى علاج لفيروس كورونا المستجد.
وفي 16 مارس الماضي، بدأت الولايات المتحدة أولى التجارب على 45 مريضا، تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما، بعد نتائج جيدة على الحيوانات، ومول المعهد الوطني الأمريكي تجربة شركة "مودرنا" للتكنولوجيا الحيوية لتجربة دواء يدعى mRNA-1273.
وفي 2 أبريل، أعلن المعهد الفرنسي للصحة والبحث الطبي أن هناك تجارب سريرية لاختبار لقاح ضد المرض السل "BCG"، وأن هناك تجارب ستجري في كل من هولندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وأستراليا.
13 أبريل: قرر الاتحاد الأوروبي تخصيص دعم بقيمة 80 مليون يورو لدعم شركة الأدوية الحيوية الألمانية CureVac في تطوير لقاح.
وفي 13 أبريل: أعلنت شركتا "سانوفي" الفرنسية و جلاسكو سيمث كلاينGlaxoSmithKline البريطانية تعاونهما لإجراء تجارب سريرية على لقاح في النصف الثاني من 2020، آملا في أن تنجح هذه التجارب، ويكون اللقاح متاحا بحلول النصف الثاني من 2021.
وفي 22 أبريل، أعلنت ألمانيا عن بدء التجارب السريرية للقاح الفيروس، فقد منح معهد بول إيرليخ، السلطة الطبية الرسمية، شركة "بيونتيك" التي مقرها في ماينز والمرتبطة بمختبر "بفايزر" الأمريكي، ستباشر تجارب سريرية أولى على لقاح ضد كورونا.
علاج جامعة أكسفورد
24 أبريل: بدأت جامعة أكسفورد تجارب لقاح كورونا على البشر، ويدعى ChAdOx1 nCoV-19، حيث تمت تحربته على 1,112 شخصا، مقسمين على مجموعتين، نصفهم يتلقون لقاحا والنصف الآخر من الدواء الوهمي، بهدف تحفيز جهازهم المناعي لمهاجمة الفيروس. وتم التوصل إلى الدواء باستخدام فيروس الشمبانزي الذي تم هندسته وراثيا لنقل كورونا. وتمول الحكومة البريطانية التجربة بمساهمة قدرها 51 مليون يورو.
13 مايو: وقع خلاف فرنسي أمريكي حول محاولة واشنطن احتكار شراء اللقاح، فقد تسببت شركة "سانوفي" عملاق صناعة الأدوية الفرنسية في عاصفة سياسية، عبر الإعلان عن إعطاء الولايات المتحدة أولوية الوصول إلى لقاح لأنها كانت أول دولة تمول البحث. وأعلن وزير الدولة للاقتصاد والمالية الفرنسي أنجيس بانييه رونشير بأن هذا الإعلان غير مقبول، بينما " استدعي رئيس الوزراء إدوارد فيليب الرئيس التنفيذي لشركة سانوفي لضمان عدالة توزيع اللقاح.
في 22 مايو: دخل لقاح جامعة أوكسفورد وأسترازينيكا المرحلة الثانية من التجارب حيث شارك فيها أكثر من 10 آلاف بالغ وطفل، وهو رقم يعتبر عشرة أضعاف المشاركين في التجربة خلال المرحلة الأولى. ودرست هذه المرحلة ما إذا كانت الفئات العمرية المختلفة تتفاعل بشكل مختلف مع اللقاح. بينما تم تخصيص المرحلة الثالثة للتحقق مما إذا كان اللقاح يحمي الأشخاص من الإصابة بفيروس كورونا من خلال دراسة مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما.
15 يونيو: أعلنت جامعة إمبريال كوليدج لندن البريطانية بدء التجارب على البشر، وشارك 300 شخص سليم في دراسة إمبريال كوليدج بتلقي جرعتين من لقاح محتمل. إذا أظهر الاختبار استجابة واعدة، فستجرى تجارب أكبر في وقت لاحق من العام مع حوالي 6000 متطوع سليم. تمول الدراسة بحوالي 46 مليون يورو من حكومة المملكة المتحدة بالإضافة إلى 5.5 مليون يورو أخرى من التبرعات.
تبرعات المواطن العالمي
في 27 يونيو: أشادت أورسولا فون دير لين رئيسة المفوضية الأوروبية بنجاح حملة جمع التبرعات للقاحات، والتي بلغت أكثر من 6 مليارات بعد حملة المواطن العالمي Global Citizen. وفي اليوم ذاته، أعلنت البرازيل عن تأمين 100 مليون جرعة من عقار جامعة أوكسفورد حيث وقعت على اتفاق بقيمة 113 مليون يورو مع AstraZeneca للحصول على لقاح يأمل في اختباره في جامعة أكسفورد.
الأول من يوليو: أفادت شركة Pfizer وBioNTech أن لقاحهما التجريبي BNT162b1 "قادر على إنتاج الأجسام المضادة المحايدة في البشر عند أو فوق المستويات التي لوحظت في الأمصال، وأنه يفعل ذلك باستخدام جرعات منخفضة نسبيا. في هذه المرحلة، يهدف الاختبار إلى التحقق من أن اللقاح ليس ساما ويؤدي إلى استجابة جهاز المناعة ضد الفيروس. هناك ثلاثة لقاحات أخرى يتم اختبارهم كجزء من برنامج BNT162.
في 10 يوليو: رفضت بريطانيا رسميا فرصة الانضمام إلى مشروع لإنتاج لقاح بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، كانت المناقشات جارية بين لندن وبروكسل بعد أن تواصل التكتل الأوروبي مع المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر لتحديد ما إذا كانت تريد التعاون في نهجها لإنتاج وتوزيع لقاح كوفيد 19 الفعال.
15 يوليو: أعلن الدكتور أنتوني فاوتشي مستشار البيت الأبيض عن نتائج إيجابية لتجربة ممولة من المعهد الوطني الأمريكي بماساتشوستس "مودرنا". ستبدأ التجربة مرحلة أخيرة في 27 يوليو الحالي لدراسة استجابة 30 ألف شخص، لمعرفة ما إذا كانت الحقن قوية بما يكفي للوقاية من كورونا.
16 يوليو: وافقت الصين على تجربة للقاح كورونا، وذلك عن طريق مجموعة "شنجهاى فوسن" التي تعمل على إنتاجه مع شركة "بيو إن تيك" الألمانية. وحصلت الصين على موافقة "المسار السريع" هذا الأسبوع من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية لتسريع عملية المراجعة التنظيمية. وكان الجيش الصيني قد أعطى موافقته لاستخدام لقاح Ad5-nCoV طورته وحدة أبحاث عسكرية بعدما أثبتت التجارب السريرية أنه آمن وفعال.
20 يوليو: أعلنت كبيرة الباحثين القائمين على تطوير لقاح محتمل لمرض كوفيد-19 بجامعة أكسفورد إنه يمكن طرحه بنهاية العام، لكن حدوث هذا غير مؤكد.
وأظهرت بيانات أمس الاثنين أن اللقاح التجريبي الذي حصلت شركة (أسترا زينيكا) لصناعة الأدوية على ترخيصه طوّر استجابة مناعية في تجارب المراحل الأولى السريرية، ليبقي على آمال في إمكانية استخدامه بنهاية العام.
وأشارت الباحثة سارة جيلبرت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "فيما يتعلق بهدف طرح اللقاح بنهاية العام، هذا محتمل، لكن لا يوجد قطعا ما يؤكد ذلك لأننا بحاجة إلى حدوث ثلاثة أمور، موضحة أنه ينبغي التأكد من نجاحه في تجارب المراحل الأخيرة، كما ينبغي توفير كميات كبيرة ويجب أن توافق الجهات التنظيمية سريعا على ترخيصه للاستخدام الطارئ.
وستجرى تجارب أكبر يشارك فيها 30 ألف شخص في الولايات المتحدة، و2000 شخص في جنوب إفريقيا، و5000 شخص في البرازيل.
وليست جامعة أكسفورد هي الوحيدة التي بلغت تلك المرحلة في تطوير لقاح لفيروس كورونا. فهناك جهات أخرى في الولايات المتحدة وفي الصين، نشرت نتائج مشابهة.
وعقدت الحكومة البريطانية صفقات للحصول على 190 مليون جرعة من لقاحات مختلفة.
وقال مصدران في الاتحاد الأوروبي لرويترز إن التكتل يتفاوض على اتفاقات مسبقة لشراء لقاحات محتملة للوقاية من مرض كوفيد-19 مع شركات الأدوية مودرنا وسانوفي وجونسون آند جونسون ومع شركتي التكنولوجيا الحيوية بيو إن تيك وكيورفاك.
تأتي تلك المحادثات بعدما عقدت أربع دول في الاتحاد الأوروبي صفقة في يونيو مع أسترازينيكا لشراء 400 مليون جرعة مسبقا من لقاحها المحتمل للوقاية من كوفيد-19، ستكون من حيث المبدأ متاحة لكل الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27 دولة.
اللقاح الروسي
وفي روسيا، قال النائب الأول لوزير الدفاع الروسي روسلان تساليكوف، إن أول لقاح روسي ضد كوفيد-19، الذي شارك في تصميمه وإنتاجه مختصون عسكريون وعلماء من مركز "جيمالي" للبحوث، بات جاهزا.
وأعلن رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف أن روسيا تخطط لإنتاج 200 مليون جرعة من لقاحها ضد فيروس كورونا حتى نهاية العام الحالي.