جدل دائر بين جمهور البكيني من جهة وجمهور البوركيني من جهة أخرى، ففي الساعات القليلة الماضية ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينة يتم تداولها تفيد بتعرض إحدى السيدات لواقعة طرد من حمام سباحة بإحدى القرى السياحية في الساحل الشمالي، على خلفية ارتدائها البوركيني، ما أثار استياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي وانقسامهم ما بين مؤيد ومعارض.
وفي السطور التالية نستعرض نشأة البوركيني لباس البحر على الطريقة الإسلامية، الذي تم تصميمه على يد مصممة الأزياء الأسترالية عاهدة زناتي ذات الأصول اللبنانية، وتحول إلى علامة تجارية بشكل رسمي عام 2007، ورداء للسيدات المحجبات.
بداية ماذا تعني كلمة "بوركيني"؟
بوركيني تنقسم إلى نصفين، النصف الأول بور وهي تعني "برقع" باللغة الدارجة في أوروبا عن وصف المرأة المنتقبة، والنصف الثاني من الكلمة "كيني"، وهي تشير البكيني رداء البحر المتعارف عليه وتصميماته المختلفة.
مع انطلاق تصميم البوركيني بات مطلبا لكل السيدات، فهناك من النساء اللاتي ارتدين البوركيني في بلدان مختلفة، إذ تصاعد الاهتمام العالمي بالرداء الشرعي للبحر، وتم إطلاق ماركات وتخصص علامات تجارية في تصميمه وإنتاجه.
قصة أخرى تروى عن ظهوره!
خلال فترة صعود "بوركيني" على الساحة العالمية لفت أنظار الجميع، وقيل وقتها إنه خرج لأسباب سياسية جرت وقائعها في أستراليا.
وحسب المتداول ظهور البوركيني جاء كرد فعل في أعقاب أعمال شغب وقعت في سيدني بأستراليا، بدأ الأمر بعدد قليل من متطوعي الإنقاذ وخوضهم شجار ضد شباب من الشرق الأوسط وأصيب العديد من المشاركين في المشاجرة التي تحولت إلى أعمال شغب حيث تجمعت حشود تحريض على أساس عنصري؛ وهو ما دفع إلى ظهور مبادرة مدعومة تشجع المجتمع الأسترالي على تقبل الآخر والتنوع على شواطئ سيدني، وتم تجنيد رجال الإنقاذ من الشباب المسلمين للتأكيد على التعايش بين الجميع، وبعد فترة وجيزة تم تصميم ملابس إنقاذ خاصة بالسيدات العاملات على الشواطئ وحمامات السباحة.
ومنذ ظهور رداء البحر على الطريقة الإسلامية، "البوركيني" وزادت حالات اللغط بين الجانبين سواء الداعم لتواجده وحرية ارتدائه وعلى الجانب الآخر يظهر صوت يطالب بضرورة منع تواجده على الشواطئ وداخل حمامات السباحة.